أحمد جمعة: «الفاتح» سيحاول جمع أصوات من الدوائر المحسوبة على المعارضة ولا نستبعد الترشح في سترة

أحمد جمعة
أحمد جمعة

2014-07-20 - 2:35 م

مرآة البحرين: قال الأمين العام لـ"جمعية ميثاق العمل الوطني"، التي تتولى الرئاسة الدورية لائتلاف "الفاتح"، أحمد جمعة إن جمعيات الائتلاف اتخذت قرارا بالمشاركة في جميع الدوائر الانتخابية في كل المحافظات "من دون النظر إلى ما يعرف بـ"دوائر المعارضة".

ونقلت صحيفة "الوسط" في عددها الصادر اليوم الأحد (20 يوليو/تموز 2014) عن جمعة قوله إن التوافق على ترشح الائتلاف في الدوائر التي كانت تترشح فيها جمعية "الوفاق" "سيتم التوافق عليه بين الأعضاء من الجمعيات وسيكون خاضعا للتقييم"، موضحا "جمعية "الوفاق" عندما قاطعت انتخابات (العام) 2002، ساندت أحد المرشحين في الدائرة الثالثة في العاصمة (النعيم - القفول - السويفية)، ولكن مرشح "جمعية الميثاق" وقتها استطاع الفوز في الدائرة، وعليه فإن الأمور تحتاج إلى التعمق في دراستها قبل إعلان أي قرار نهائي".

وأضاف "سيتم النظر إلى الدوائر التقليدية للجمعيات المشاركة في الائتلاف وستؤخذ في الاعتبار عند التوافق على المرشحين في قائمتها"، معتبرا أنه "لن يكون هناك تنافس بين الجمعيات فيما بينها"، مستدركا بالقول: "ستبقى عملية الترشح خاضعة للدراسة، ومن غير المعقول الدخول في منافسة بينية ضمن قائمة واحدة".

وردا على ما إذا كان الائتلاف قرر الترشح في دوائر المعارضة حتى ولو اعلنت مشاركتها لاحقا، قال جمعة: "الائتلاف لم يقرر بعدُ الترشح في النواحي التفصيلية له، ويبقى أننا سنعلن مواقفنا بصورة منطقية تبعا لطبيعة الظروف والتطورات في البلد".

وبشأن ما يتردد عن وجود خلاف مع "جمعية الأصالة"، أوضح جمعة "لا يوجد لدينا في الائتلاف أي خلاف مع "الأصالة"، صحيح أنهم قد اختلفوا معنا في بعض وجهات النظر سابقا، وحتى قرار انسحابهم من الائتلاف هم من قام باتخاذه، ولكن هناك تنسيق في بعض الأمور، ونحن على اتصال بهم وهم كذلك في بعض القضايا التي يتم فيها التنسيق".

وبحسب "الوسط"، فإنه "يبدو من خلال تصريح جمعة من موقف ائتلاف تيار "الفاتح" عموما أن التوجه المذكور بالدخول في جميع الدوائر الانتخابية في حد ذاته يعكس أمرين، الأول أن الائتلاف يفكر في حصد أكبر عدد من ممكن من الدوائر لصالحه، والآخر أنه يريد أن يوجه رسالة إلى المعارضة أنها بقرارها عدم المشاركة في الانتخابات، فإنها إنما تعطيه الفرصة للدخول بسلاسة إلى معاقله ودوائره".

وأوضحت الصحيفة "على رغم أن المشهد الانتخابي لا يزال في بداياته، فإنه يمكن القول من خلال سيرورة ما جرى خلال الانتخابات الفائتة، أن حظوظ الائتلاف في دوائر «الموالاة" الـ22، تبدو متعادلة مع بعض المرشحين المحتملين في هذه الدوائر، وخاصة أن المستقلين استطاعوا خلال دورتين انتخابيتين (2006 و2010) أن يحققوا نموا متسارعا في أعداد مقاعدهم في البرلمان، مقارنة بالجمعيات السياسية التي تلقت أوجع خسارة لها في آخر الانتخابات الاعتيادية الماضية".

وأردفت الصحيفة "لعل ما سيزيد من حدة المنافسة بين مرشحي ائتلاف تيار "الفاتح" في هذه الدوائر التي تتركز أساسا في المحرق والوسطى والجنوبية، أنها ستواجه خصمين قويين، الأول هم المستقلون من النواب الحاليين، والمنافس الآخر القوي المواجه لائتلاف الفاتح هو "جمعية الأصالة" (السلف)، والتي أعلن الأب الروحي لتيار ائتلاف "الفاتح" الشيخ عبداللطيف المحمود أنها لن تكون معهم في القائمة الموحدة التي ستخوض الانتخابات المقبلة، وعلى قاعدة إذا لم تكن معنا فأنت ضدنا، فإن "الأصالة" ستكون خصما انتخابيا بارزا قبال مرشحي الائتلاف".

وقالت الصحيفة: "لن يكون مستغربا إذا أعلن الائتلاف ترشحه في سادسة الوسطى والتي تضم جزيرة سترة كأكبر قواعدها الانتخابية، إذا علمنا أن التزكية كانت طريق الظفر بهذه الدائرة التي تنوء بـ10437 ناخبا حينها. ولن يكون غير منطقي إذا أبدى الائتلاف نيته في الترشح في الدائرة الثالثة في "الشمالية" والتي تضم بني جمرة - باربار - الدراز - المرخ والتي فازت بها ممثلتها بالتزكية، على رغم وجود كتلة انتخابية فيها بلغت 12372 ناخبا وقتها".

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus