وليام روباك... المرشح لخلافة كراجيسكي: شخصية مهمة في صوغ سياسة واشنطن تجاه الربيع العربي

2014-07-20 - 6:44 ص

مرآة البحرين (خاص): يبت الكونغرس الأمريكي قريبا في ترشيح الرئيس الأمريكي باراك أوباما الدبلوماسي الرفيع وليام روباك لتولي منصب سفير واشنطن في البحرين، خلفا للسفير الحالي توامس كراجيسكي.

وطوال 3 أعوام تعرّض كراجيسكي لهجمات عدة من قبل الحكومة ومواليها وصلت حد المطالبة بطرده من البلاد، واتّهم كراجيسكي بدعم المعارضة التي تقودها جمعية الوفاق الوطني الإسلامية، وجاء تعيينه بعد ثورة 14 فبراير ببضعة أشهر ليزيد التوتّر بين البلدين الحليفيين إثر انتقادات حادة وجّهتها واشنطن لحملة القمع التي شنّها النظام البحريني ضد المتظاهرين المطالبين بالتحول السياسي منذ مارس/آذار 2011.

وبحسب ما أعلن البيت الأبيض، فإن المرشّح لخلافة كراجيسكي، وليام روباك، حائز على شهادة الدكتوراة في القانون من جامعة جورجيا، وهو يتحدّث اللغتين العربية والفرنسية، وقد عمل في مناصب دبلوماسية مهمة بعدد من البلدان العربية أهمها بغداد، دمشق، وفلسطين المحتلة.

روباك شخصية بارزة في صوغ الدبلوماسية الأمريكية إزاء حركات الربيع العربي، كما يقول الأستاذ في جامعة درهام ومؤلف كتاب "ما بعد الشيوخ"، كريستوفر دافيدسون. وقد حاضر روباك عن آثار الربيع العربي على الأنظمة السياسية الأخرى، من خلال تجربته المباشرة في الخطوط الأمامية للدبلوماسية الأمريكية.

يشغل روباك حاليا منصب مسؤول رفيع في العلاقات الخارجية إذ تم تعيينه نائبًا لمساعد وزير الخارجية لشؤون مصر والمغرب منذ العام 2013.

وقد شغل روباك مؤخّرا منصب القائم بالأعمال في سفارة واشنطن بطرابلس لستة أشهر، وذلك في الفترة التي أعقبت اغتيال السفير الأمريكي السابق هناك. كما عمل كمستشار سياسي في السفارة الأمريكية في بغداد، خاصة فيما يتعلق بعلاقات العراق الخارجية وقاد السفارة وممثلي المجتمع الدولي في العراق إلى دعم انتخابات مارس/آذار 2010 الحرجة.

وكان روباك قد شغل أيضًا منصب نائب مدير مكتب شؤون شبه الجزيرة العربية من العام 2007 إلى العام 2009 وركز في عمله على علاقات الولايات المتحدة مع حلفائها الرئيسيين في الخليج كالمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر وعلى التعاون مع اليمن ضد الإرهاب.

ومن العام 2004 إلى العام 2007، عمل روباك مستشارًا سياسيًا في السفارة الأمريكية في دمشق. وفي السنة الأخيرة من عمله في دمشق، شغل منصب نائب رئيس البعثة.

وقبل تعيينه في سوريا، كان روباك يغطي القضايا السياسية في قطاع غزة، أثناء تعيينه في السفارة الامريكية في تل أبيب من العام 2000 إلى العام 2003، كما عمل كموظف سياسي في القنصلية الأمريكية في القدس (1995-1997).

وقبل انضمامه إلى وزارة الخارجية، عمل مدرسًا للغة الإنكليزية ومديرًا في مدينة الطائف في المملكة العربية السعودية من العام 1982 إلى العام 1987. كما كان قد تطوع في فيالق السلام في ساحل العاج من العام 1978 إلى العام 1981 حيث درّس اللغة الإنكليزية في مدينة ساحلية صغيرة.

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus