الأسوشيتد برس- عيسى قاسم: الإصلاح أو خطر الإطاحة

2011-08-27 - 12:35 م


الأسوشيتد برس
ترجمة: مرآة البحرين

المنامة ، البحرين (أي بي) - حذر رجل الدين الشيعي الأول في البحرين يوم الجمعة من خطورة الانضمام لمصاف معمر القذافي الليبي وباقي زعماء العرب الذين عزلتهم الانتفاضات، إذا لم  يخفف أصحاب السلطة من قبضتهم على السلطة.

حضر خطبة الشيخ عيسى قاسم آلاف المصلين، في تحدٍ واضحٍ واستعراضِ للقوة على خلفية ما أدلى به وزير العدل البحريني مسبقاً متهماً رجل الدين بتشجيع الاضطرابات فى الجزيرة الاستراتيجية التي تضم الاسطول الامريكي الخامس.

وحلقت طائرة هليكوبتر تابعة للشرطة على ارتفاع منخفض فوق الحشود حين انصرافهم من المسجد بعد الصلاة، وقد رفع بعضهم لافتات تقول: "لن نخضع إلا الله" وتحذر الحكومة من أن الضغط على قاسم هو (انتحار سياسي).

تعهد قاسم أنه لن يتم إسكاته، وقال إن واجبه الديني يحتم عليه دعم مطالب الأغلبية الشيعية في البحرين، لنيل المزيد من الحقوق والمشاركة الحقيقية في إدارة البلاد.

هذا وقد أجرت العائلة السنية الحاكمة التي شنت حملات قمعية واسعة النطاق على الاحتجاجات منذ فبراير، محادثات مصالحة في يوليو الماضي لدراسة التغيرات السياسية المحتملة. لكن هذه التحركات لم تؤت أُكلها بما يكفي لتهدئة الشيعة المتظاهرين الذين يسعون لكسر احتكار الحكام السنة لتعيين المسؤولين الحكوميين وسن السياسات والقوانين.

"أفلا يتعلمون من الديكتاتوريات المتهاوية ويرون ما يحدث لأولئك الذين يحرمون الناس من حقوقهم الأساسية؟" قالها قاسم للمصلين، وأضاف: "إننا نرى الآن ما يحدث للديكتاتور الليبي، مثلما حدث لطغاة تونس ومصر".

الشيعة يشكلون حوالي 70% من سكان البحرين ، لكنهم يشكون من التمييز المنهجي الذي يحجبهم من الوصول لأعلى المناصب السياسية أو الأمنية. في وقت سابق من هذا الأسبوع، أرسل وزير العدل خالد بن علي آل خليفة رسالة إلى قاسم متهماً اياه باستخدام مسجده "للتدخل في السياسة وترويج العنف".

وقد قتل ما لا يقل عن 32 شخصا منذ بدء الاحتجاجات في فبراير، والتي قامت بوحيِ من الانتفاضات العربية الأخرى. ويقوم حالياً فريق من المحققين الدوليين في البحث في مزاعم الانتهاكات، ويُتوقع أن تصدر اللجنة تقريرها في  أواخر شهر اكتوبر المقبل.

"لا يوجد مخرج للأزمة الحالية إلا من خلال الإصلاح السياسي" حسب ما قاله قاسم، وأضاف "الرغبة في الهرب من هذا الواقع لن يحل شيئا، وتأخير الإصلاحات سوف يعمق الأزمة".

وحثت الولايات المتحدة وزعماء غربيين آخرين الملكية في البحرين على فتح حوار سياسي مع المعارضة، لكنها توانت عن فرض أي نوع من الضغوط التي يمكن أن تقوض شراكاتها العسكرية. هذا وتزعم دول الخليج العربي بما في ذلك المملكة العربية السعودية الحليف الرئيسي لأمريكا،  أن القوة الشيعية الايرانية قد تكسب موطئ قدم جديد في المنطقة إذا ما اكتسب الشيعة في البحرين المزيد من النفوذ السياسي.

كما انتقد قاسم الأسبوع الماضي الدول العربية المجاورة على دعمها الصريح للمتمردين في ليبيا والثورات الأخرى في المنطقة، والوقوف في الوقت ذاته إلى جانب حكام البحرين.

27 أغسطس 2011

لقراءة التقرير الأصلي

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus