الحكومة تطرد مساعد وزير الخارجية الأميركي الذي وصف البحرين بـ "جزيرة السجن"!

توماس مالينوسكي
توماس مالينوسكي

2014-07-08 - 5:16 ص

مرآة البحرين (خاص): البحرين طردت مساعد وزير الخارجية للديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل توماس مالينوسكي الحقوقي الذي عمل لمنظمة "هيومان رايتس ووتش" قبل أن يتلقى منصبه الرسمي في (4 آذار/ مارس 2014).

مالينوسكي زار البحرين في 2012 وراقب كما يقول تظاهرات في الداز غرب العاصمة المنامة قبل أن يلتقي مسؤلين في وزارة الداخلية البحرينية الذين تحدث لهم عن الإصلاحات.

تم اعتقاله مع زميله كما يقول بعد تفريق التظاهرة وقال "وفي مركز الشرطة، انتظرنا حتى تحققوا من إذن دخولنا إلى البلاد. في الخارج، أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على أمهات الصبيان الذين اعتقلوا معنا، واللواتي أتين للمطالبة بإطلاق سراح أبنائهن".

وكتب لفورين بوليسي الأميركية في (7 مايو/ أيار 2012) تحت عنوان "جزيرة السجن" يقول إن الحكومة لم تقم بإنهاء انتهاكات حقوق الإنسان ضد المتظاهرين. كما رأينا خلال زيارتنا، فالتعذيب والإساءة من قبل الشرطة قد انتقل ببساطة من مراكز الشرطة إلى الكثير من أزقة القرى الشيعية والمساحات الفارغة فيها".

وقال إن "الرسائل الدؤوبة في وسائل الإعلام الرسمية أقنعت العديد من مؤيدي النظام الملكي السني من أن دعوات المعارضة للديمقراطية هي مؤامرة إيرانية لفرض حكومة دينية شيعية في البحرين. البعض طالب الملك رفض أي تسوية".

وأوضح أن قوات الشرطة في البحرين بغالبيتها من أجانب سنة، مجندين من دول مثل سوريا وباكستان واليمن. تم إرسالهم لإخضاع الأحياء الشيعية التي هي أرض غريبة، ويبدو أنهم حائرون من الشباب الذين يهاجمونهم كل ليلة.

وأضاف "وقد يكون البعض أيضا قد نقل نعرات بلده إلى كفاح البحرين. قال لي طالب جامعي بحريني أنه بعد إلقاء القبض عليه في مظاهرة، أحد رجال الشرطة السوريين، ومن الواضح أنه كالغالبية السنية في هذا البلد، ضربه وهو يصيح، "هل تحب بشار الأسد؟ إنه يقتل عائلتي".

وتابع يقول "إذا تأمل الملك حمد كسر هذه الحلقة المفرغة من العنف، فإن عليه أن يفرض السلطة التي يحرص جدا للحفاظ عليها وأن يجعل بادرة جريئة في وقت قريب، حتى مع خطر إغضاب المتشددين من أسرته ومؤيديه".

ورأى مانيلوسكي أن البحرين تعامل معاملة مختلفة (من قبل بلاده)، بالطبع، لأنها تستضيف الأسطول الأمريكي الخامس، الذي يساعد الولايات المتحدة في إظهار قوتها في الخليج واحتواء إيران. وقد دعم قادة الجيش الأمريكي وزارة الخارجية في حث الملك حمد للقيام بالإصلاح، ولكنهم يمتنعون عن أي بيان أو عمل يمس بقاعدتهم.

وتابع "في حين أنهم يعترفون بأن قمع البحرين لسكانها الشيعة يلعب لصالح إيران، إنهم قلقون بشأن ما سيحدث إذا فاز الشيعة بحقوقهم. ولقد أخبرني أحد قادة القوات الأمريكية في الآونة الأخيرة: " لو أن هناك صوتاً واحدا لكل فرد في البحرين، لما كنا هنا".

لكنه أضاف "في الواقع، إن معظم القادة البارزين في حركة المعارضة في البحرين يقولون إنهم لا يعارضون وجود الجيش الأمريكي في بلادهم. لا أحد يعرف ما إذا كان هذا الشعور سيبقى في ظل القمع المستمر، ولكن من وجهة النظر الأمريكية، هو حجة للإلحاح على مطالب الإصلاح، وليس الحذر".

وختم يقول "يبدو أنه ما زال هناك مجال لتسوية. ولكن النافذة تغلق بسرعة، وبمجرد أن تغلق - كما هو الحال في سوريا - فإنه سيكون من الصعب العودة إلى الوراء. ومنع هذه النتيجة يكون من خلال التزام البحرين بالالتزامات التي تعهدت بها للجنة بسيوني، وتشجيع التسوية السياسية، والتي هي مصلحة أمريكا القصوى في البحرين".

سيرة مختصرة لمساعد وزير الخارجية توماس مالينوسكي

منذ العام 2001، كان مدير فرع منظمة هيومن رايتس ووتش في واشنطن ، وهي إحدى المؤسسات الدولية المستقلة الرائدة في حماية حقوق الإنسان في العالم والدفاع عنها. ومن العام 1998 إلى العام 2001، شغل منصب مدير أول في مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، حيث أشرف على صياغة خطابات الرئيس الأمريكي بيل كلينتون وعلى جهود الاتصالات حول العالم. من العام 1994 إلأى العام 1998/ كان كاتبًا لخطابات وزيري الخارجية الأمريكية وارن كريستوفر ومادلين أولبرايت وعضوًأ فسي فريق التخطيط للسياسات في وزارة الخارجية.

في وقت سابق من حياته المهنية، عمل مالينوفسكي كمساعد في الأبحاث في مؤسسة فورد في العام 1993، وفي معهد العلوم الإنسانية في فيينا في النمسا عام 1992. وكان قد بدأ حياته المهنية كمساعد خاص للسيناتور دانيال باتريك موينيهان في العام 1988. وقد حاز على درجة البكالوريوس من جامعية كاليفورنيا، بيركلي وعلى الماجستير في الفلسفة من جامعة أوكسفورد، حيث حاز على منحة رودس.

 


مواضيع ذات صلة
التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus