مرآة البحرين (خاص): عقد "الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين، اليوم الثلثاء (10 يونيو/حزيران 2014) اجتماعا مع 137 مفصولاً لم يعودوا إلى أعمالهم من أصل قائمة تضم 165 مفصولاً ألزمت الحكومة نفسها بإعادهم، بعد توقيعها الاتفاق الثلاثي مع الاتحاد وغرفة التجارة في 11 مارس/آذار 2014.

وجرت خلال الاجتماع نقاشات بين الأمين العام المساعد للقطاع الخاص في الاتحاد عبدالكريم رضي وبين عشرات المفصولين الذين أعرب العديد منهم عن خيبة أملهم من عدم تنفيذ الحكومة للاتفاق الثلاثي، قائلين إنهم تفاءلوا وعاشت أسرهم لحظات أمل بعد توقيع الاتفاق الثلاثي، "إلا كل شي انهار بعد تلكؤ تنفيذ الاتفاق".

وقال رضي إن الاتحاد سيواصل الدفاع عن المفصولين ولن يتراجع عن حمل قضيتهم، موضحا "بالنسبة إلى القطاع الحكومي والشركات الكبرى المملوكة للحكومة نعمل على تحقيق الإعادة إلى العمل، وبالنسبة إلى القطاع الخاص الخاص نعمل على الإعادة أو الإبدال"، داعيا المفصولين في هذا القطاع الأخير إلى "التعاون إذا ما توافرت فرصة عمل موافقة لحالات عملهم السابقة من حيث الراتب والامتيازات"، مشيرا إلى أن "نص الاتفاقية يتحدث عن توفير وظائف مكافئة للوظائف السابقة في حالات القطاع الخاص الخاص".

ورد رضي على شكاوى المفصولين فأكد أن الاتفاق الثلاثي "نص على أن فترة التامين الاجتماعي محسوبة من دون انقطاع عن فترة الفصل بحسب الاتفا، وأن الحقوق المالية تشكل لها لجنة خاصة بها من الأطراف الثلاثة لمتابعة تسويتها وأنه بالإمكان الاستفادة من أمثلة على الأرض حدثت حيث تم دفع الحقوق المالية عن فترة الفصل في كل من جامعة البحرين وغرفة تجارة وصناعة البحرين وبالإمكان استنساخ هذه الأمثلة".

وبشأن ضمانات العودة إلى العمل، فقال رضي: "ضماناتنا هي تضامننا وضغطنا المتواصل لتنفيذ الاتفاق وتوثيق حالات الانتهاكات والتمييز حتى ما بعد العودة ودون ذلك، لا يمكننا الحديث عن الضمانات فالضمانات نحن من يخلقها من خلال تواصلنا مع منظمة "العمل الدولية" والتواصل بيننا كاتحاد ومفصولين ولذلك سنجعل من العاشر من كل شهر تاريخا للاجتماع معا ومتابعة تنفيذ الاتفاق".

وعما إذا كان تم شطب الشكوى المقدمة بشأن انتهاك اتفاقية التمييز، أكد رضي أنه "ليس سرا أن الاتفاق الثلاثي نص على سحب الشكوى من جدول أعمال المنظمة وهو ما تم فعلا وعلى الأطراف الأخرى أن تنفذ الجزء المعني بها". وقال: "نركز على أهمية تعاونكم وتجاوبكم مع الاتحاد في تشكيل مجموعات ضغط من أجل إرجاع المفصولين سواء على الأرض من خلال الاعتصامات أم من خلال التجمعات أم من خلال التوثيق والحملات الإلكترونية والتي هي لغة العصر اليوم".

من جهته، دعا مسئول لجنة المفصولين في الاتحاد يونس المبارك إلى "تجديد دماء لجنة المفصولين والتي عاد كل أعضاءها وصار لزاما إيجاد وجوه جديد بها من الذين لا يزالون مفصولين من أجل تبني العمل على تنظيم الفعاليات الجماهيرية، والحملات من أجل الدفاع عن حقوق المفصولين وصولا إلى إنصافهم".