مرآة البحرين: أكد رئيس مجلس إدارة "جمعية البحرين لرعاية مرضى السكلر" زكريا الكاظم إن "مسلسل الوفيات لمرضى "السكلر" في وزارة الصحة لا ينتهي وخرج عن الأمر الطبيعي إلى مرحلة القصد في القتل".

وأضاف الكاظم، في تصريح صحافي تعليقا على سقوط الضحية الـ24 لـ"السكلر" فاضل شملوه أمس الجمعة (30 مايو/أيار 2014)، أن "أحد الأطباء أرسل شملوه قبل وفاته إلى المنزل ولكنه رفض بسبب عدم قدرته على المشي، ولكن الطبيب أصرّ على رحيله ليرجع إلى الطوارئ بعد نصف ساعة ولديه نزيف في المعدة، حيث أدخل إلى العناية المركزة بعد أن وصل به الحال إلى تقيؤ الدماء، ما استدعى تدخل طبيب آخر لعمل منظار من أجل معرفة سبب النزيف وإيقافه، كما أن الطبيب المناوب طلب تأجيل عملية المنظار لوقت لاحق من أمس الجمعة رغم قدرته على عمل ذلك يوم الخميس (29 مايو/أيار 2014) وخصوصاً أن المريض كان ينزف ويتقيأ حتى اختنق بكمية الدم".

وقال: "كان هناك مريضا آخر أمس في حالة سيئة وطلبت الممرضة من الطبيبة المناوبة الحضور فرفضت مراراً وتكراراً، وبعد اتصالات هنا وهناك وافقت على فحص المريض"، مضيفا "وضعنا خطير وينذر بكارثة"، مشيراً إلى أنه على الرغم من افتتاح مركز أمراض الدم في 27 فبراير/ شباط 2014 "لكن ولليوم لم يشكل الفريق الطبي الذي يتعامل مع المرضى".

وأكد أن "بعض الأطباء المناوبين يتعامل مع المرضى بفوقية وقلة اكتراث، وتم تقديم أسماء هؤلاء الأطباء إلى وزير الصحة وإلى رئيس الأطباء قبل أسبوعين، إلا أن الأخير قام بركن الموضوع ولم يبادر لتغيير الحال".

وأردف "هناك أطباء يعالجون مرضاهم على الاشتباه بالإدمان متناسين أن مريض "السكلر" يواجه الموت كل يوم ولا يقوم بعض الاستشاريين بزيارة مرضاهم أبداً، ولا يكتفون بذلك ولكنهم يرفضون أن يقوم أي طبيب آخر بمتابعة علاج المرضى، ما يعني أنه حتى لو يموت المريض لا يتدخلون أبداً". وتابع قائلا: "للأسف بعض الأطباء لا يملكون ذرة إنسانية ويقحمون المرضى في خلافاتهم الإدارية مع المسئولين، ما يعرض حياة المرضى للخطر، كما أن هناك أطباء يريدون التخلص من المرضى بأي طريقة، في حين أن طريقة العلاج خاضعة لمزاج بعض الأطباء وليس للقَسَم الذي أقسموه على أنفسهم".

وذكّر الكاظم بأنه "حينما قام رئيس الأطباء في 18 أبريل/ نيسان 2013 بتوقيع برتوكول علاجي مبتدع بلا مراجع علمية بدأت الانتكاسة الصحية لمرضى "السكلر"، والدليل على ذلك ازدياد عدد الوفيات"، مؤكدا أن الجمعية حذرت الوزير والوزارة "بهذا القدر المحتوم وأن النتيجة هي أرواح أبنائنا فلم يستمع أيٌّ منهم إلى تحذيراتنا، وأعطي الضوء الأخضر لرئيس الأطباء، الذي لم يكتفِ بالقرارات التعسفية وتجاهل أوامر رئيس الوزراء بل صرح للصحافة عن الإدمان وكمية المورفين المستهلك واستهدف الأطباء، كما أهمل رئيس الأطباء الاستجابة لتوجيهات رئيس الوزراء إلى اليوم في تقليل ساعات الانتظار في الطوارئ فضلاً عن تأخر نقل المرضى للمركز الجديد".

وأشار إلى أنه "حينما توفي سيدمحمد الكامل قام رئيس الوزراء بمتابعة خاصة للفقيد وأهله وفي خطوة استباقية تم نقل مريض واحد فقط للمركز من أجل التستر".