مرآة البحرين (خاص): دانت منظمتان حقوقيتان استمرار النظام البحريني في تعذيب المعتقلين السياسيين، مؤكدين أن المعتقل البحريني حسين البناء بدأ إضرابا عن الطعام بسبب سوء المعاملة التي يتعرض لها في السجن.

وقال منتدى البحرين لحقوق الإنسان بأنَّ "السلطات البحرينية لم تتخل بعد عن استخدام ضروب المعاملة السيئة مع المعتقلين المعارضين لسياساتها"، مفيدا بأنّ "سوء المعاملة دفعت معتقل الضمير حسين البناء (23) سنة إلى الإضراب عن الطعام احتجاجا على مايتعرض له في السجن".
وأوضحت أن البناء "قضى في زنزانته الإنفرادية 29 يوما بعد تعرضه للإعتقال والتعذيب والمعاملة الحاطة بالكرامة الإنسانية، وهو محكوم بالسجن 11 سنة حتى الآن في محاكمات غير عادلة قائمة على اعترافات تم انتزاعها تحت وطأة التعذيب".

وتابع المنتدى "لوحظ في الفترة الأخيرة ازدياد الروايات الصادرة عن الداخلية البحرينية بهروب معتقلين وهي روايات تستغل في الإمعان في تعذيب سجناء الرأي"، مشيرا إلى أن إدارة السجن البناء تمنعه من اقتنائه للملابس وأدوات النظافة، ولاتسمح له بشراء مادون الوجبة الرئيسية، فيما هو مقيّد بالسلاسل والحديد في اليدين والرجلين في منظر يعيد للأذهان صور السجون في القرون الوسطى.

وتساءل المنتدى عن دور المؤسسات الرسمية المختصة بحالة حقوق الإنسان في للإضطلاع بالوضع الإنساني للبنّاء وغيره من المعتقلين كالمؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان ومفوضية السجناء والمحتجزين ووزارة حقوق الإنسان"، لافتا إلى أنّ هذه المؤسسات الرسمية اعتادت على أن تلمّع واقع الإنتهاكات ولا تساند الضحايا، داعيا منظمة الصليب الأحمر الدولي وغيرها من المؤسسات الحقوقية الدولية إلى الوقوف على أوضاع البناء وغيره من معتقلي الرأي الذين يتعرضون للتعذيب وسوء المعاملة".

من جانبه أعرب المركز الدولى لدعم الحقوق والحريات عضو تحالف المحكمة الجنائية الدولية عن استيائه البالغ وعن قلقة بسبب دخول الناشط البحريني حسين البناء إضرابا عن الطعام بدءا من 25 مايو/ أيار 2014.

وعبر المركز عن قلقه بشأن حق حسين البناء المضرب عن الطعام في السلامة الجسدية، وحقه في الحياة ويناشد المركز السلطات البحرينية بالإنتقال إليه في محبسه وفتح تحقيق في أسباب إضرابه عن الطعام وسماع شكواه.

كما يخشي المركز من أن يكون فهم السلطات البحرينية هو أن سجن النشطاء والمعارضين يعطيهم الحق في إنتهاك حقهم في سلامة الجسد، مشيرا إلى أن التعذيب والمعاملة القاسية واللاإنسانية يشكل خروجا على العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية المصدق علية من حكومة البحرين في عام 2006.

وفي الوقت الذي أعرب فيه المركز عن تضامنه الكامل مع حسين البناء، حمّل السلطات البحرينية، مسؤولية ضمان السلامة الجسدية له وحماية حقه في الحياة.