مرآة البحرين: قال رئيس الهيئة المركزية بجمعية تجمع الوحدة الوطنية عبدالله الحويحي إن هناك رغبة في تشكيل «قائمة وطنية موحدة» بين القوى السياسية المنضوية تحت مظلة تيار الفاتح استعداداً لخوض الانتخابات النيابية والبلدية المقبلة.

وذكر في تصريحات اليوم الاثنين (26 مايو/ أيار 2014) لصحيفة "الأيام" أن تجمع الوحدة الوطنية يعكف على وضع تصوراته بشأن الانتخابات المقبلة، حيث شكل اللجان المعنية بالعملية الانتخابية، لإجراء مسح واستخلاص نتائج تقف على الأماكن التي فيها حظوظ للتجمع، والتي على أساسها ستوضع الرؤية الكاملة، واختيار اسماء المرشحين أصحاب الكفاءة.

وأكد أن التحالف يشكل إحدى الآليات التي يصبو له التجمع، إذ يحرص على إيجاد قائمة موحدة مع جمعيات ائتلاف الفاتح الأخرى، وهو ما أكد عليه التجمع في مناسبات عدة، مؤكدا أن ثمة رغبة لدى كافة جمعيات التيار في الذهاب لهذا الاتجاه.

وأشار إلى أن التصورات النهائية لم تتحقق بعد بين الجمعيات، إلا أن هناك حاجة لمناقشة العملية بشكل مفصل، والوقوف على آلياتها ومعاييرها، بحيث يتحقق التفاهم بشأن الخطوط العريضة للتحالف.
وحول ما يتناقل من تصريحات بشأن توجه كتلتي الأصالة والمنبر لخوض الانتخابات منعزلين عن قائمة الفاتح، قال الحويحي "نحن لا نريد أن نستبق الأحداث، فنحن في السابق قد مددنا أيدينا لمثل هذا الأمر، وستظل يدنا ممدودة في سبيل أن تكون هناك قائمة موحدة، وإذا كان للآخرين رأي غير هذا فهذا شأنهم".

واستدرك الحويحي "يجب أن يعرف الجميع أن موازين القوى لا بد أن تقرأ بشكل صحيح، فالخارطة السياسية في البحرين تغيرت بعد فبراير، ولا بد أن تقرأ وفق المعطيات الجديدة، كما اننا نهتم بإيصال الكفاءات التي تستطيع أن تمثل الشارع بصورة صحيحة، لا أن نفوز لمجرد الفوز، فالقصة ليست في إيصال من يكون وبأي ثمن على حساب التجربة الديمقراطية، خصوصا بعد 3 دورات انتخابية، وتراكم الإحباطات لدى الناس بسبب الأداء المتدني للمجالس النيابية، الأمر الذي يجعل من الحاجة بمكان إيصال كفاءات تعبر عن الشارع بشكل صحيح وصادق، فالتغييرات في الخارطة السياسية ستلقي بظلالها على الانتخابات".

ولفت إلى أن الشارع يطالب أن تكون هناك قائمة موحدة، أو أن يكون هناك تحالف أو تنسيق بالحد الادنى، مؤكدا أن هناك أكثر من سيناريو قد وضعه تجمع الوحدة الوطنية بشأن الانتخابات المقبلة، وسيرى الأنسب بالنسبة له.

وردا على تصريحات النواب المستقلين، وتأكيدهم على أن المرشحين المستقلين سيكتسحون خيارات الجمعيات السياسية، قال الحويحي "أعتقد أن أداء المجلس الأخير هو من يثبت أو ينفي هذا الكلام، فالمجلس الحالي معظمه من المستقلين وهو الأضعف أداء مقارنة بالمجالس التي سبقته"، مردفاً أن "وجود قوى سياسية منظمة أمر ضروري لتنظيم عمل مجلس النواب، إذ أن العمل المنفرد دائما ما يكون ضعيفاً وغير منتج ولا تحكمخ برامج أو خطط، بل هو قائم على الآراء الشخصية، فيما مستقبل الوطن لا يمكن أن يقوم إلا وفقا للبرامج والخطط التي تلعب القوى السياسية دورا مهما فيها، والمجلس الحالي يثبت عكس ذلك".