أصغر معتقل في البحرين يكتب رسالة لبان كي مون: مشتاق لمقاعد الدراسة

إبراهيم المقداد
إبراهيم المقداد

2014-05-25 - 9:25 م

مرآة البحرين (خاص): كتب أصغر معتقل سياسي في البحرين الطفل إبراهيم المقداد (١٥ عاما) رسالة للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من داخل سجنه في جو المركزي دعاه فيها للعمل للإفراج عنه.

وقال للمقداد إنه يشتاق لمقعده الدراسي، وتابع "أناشدك بروح الإنسانية والطفولة هل من المعقول أن أحرم من الدراسة لمدة 10 سنوات"، وهي فترة الحكم عليه بالسجن... وفيما يلي نص الرسالة:

حضرة الأمين العام للأمم المتحدة
السيد بان كي مون

تحيه ممزوجة بطعم الطفولة والعذاب...

لا أعرف كيف ابدأ بالتعريف عن نفسي، هل أكتب أنا الطفل أم أنا المعتقل ولكنني أكتفي بالتعريف عن نفسي كإنسان، أنا الطفل المعتقل الإنسان إبراهيم المقداد من مملكة البحرين، أخاطبك برسالتي من داخل سجني دون النظر أنني طفل أحاكم بقضايا إرهاب أجهل معرفتها، أنت تعلم أن لدى شعبي ثورة للمطالبة بالحرية بدأت في العام 2011، وقد راح ضحية هذه الثورة العديد من الأبرياء لكن ما لاتعلمه أن هناك أطفال أدخلوا الى السجون وأنا أصغرهم، تم إعتقالي بتاريخ 27 يوليو 2012 حينما كنت عائد من حديقة اللهو القريبة من منزلي، أصدرت المحكمة في 4/4/2013 الحكم بسجني 10 سنوات لقضايا عديدة أذكر منها التجمهر مما يعني التظاهر، أريد أن أتوجه لك برسالتي هل التظاهر السلمي إذا كنت أشارك به يقضي بحكمي 10 سنوات؟

حضرة السيد بان كي مون أناشدك بروح الإنسانية والطفولة هل من المعقول أن أحرم من الدراسة لمدة 10 سنوات ونعمة الهواء، وهناك مجلس للأمم المتحدة في عصرنا يهتم لأصغر التفاصيل الإنسانية.

لم أخبرك عن معاناتي داخل السجن منذ تاريخ توقيفي لليوم وللمعاملة والتعذيب الذي أتعرض له، كل ما أريد أن أخبرك به أنني إشتقت للجلوس في مقعد الدراسة بين أصدقائي إشتقت أن ألتمس قلم وأردد دروسي وأستيقظ على أصوات العصافير التي تبشر بالحرية بدل أن أستيقظ على صوت سجاني وهو يطرق بعصا على باب الزنزانة.

أعلم أنك لن تنسى قضيتي وستعمل من أجل حريتي لأنك صاحب اليد البيضاء للسلام فكيف إن كانت رجاء طفل بحالتي، وأظن أن رسالتي ستبقى بذاكرتك لأنك كل ما نظرت ستشاهد أطفال ينعمون في الحرية بينما أنا داخل سجني، أريد منك عندما تشاهد شروق الشمس أن تتذكر أن هناك طفل في البحرين إسمه إبراهيم المقداد لا يزال داخل سجنه، أيضا أريد أن تتذكر كلما تأكل أنني أموت جوعا داخل سجني.

لم يعد لي بعد الله سواك أطلب منه أن يساعدني للعودة إلى الحرية.

إبراهيم أحمد المقداد
سجن جو المركزي-البحرين

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus