مرآة البحرين (خاص): وجّهت "مؤسسة البحرين للحقوق والديمقراطية" BIRD، ومقرّها لندن، خطابا إلى رئيسة الاتحاد الدولي لسيدات الأعمال BPW International، فريدا ميريكليس، على خلفية منحها جائزة رئيسة الاتحاد الذهبية لرئيس الوزراء البحريني خليفة بن سلمان آل خليفة مؤخّرا.

وقالت المؤسسة إن ذلك شكّل صدمة وخيبة أمل شديدة، مطالبة ميريكليس بسحب الجائزة من أجل إنقاذ سمعة الاتحاد واحترامًا للمرأة البحرينية "التي عانت على مدى السنوات الـ41 الماضية التي كان فيها رئيس الوزراء البحريني في موقع السلطة".

وذكّرت المؤسّسة بأن الاتحاد الدولي لسيدات الأعمال هو منظمة أنشِئت اعتمادًا على مبادئ المساواة بين الجنسين وتعزيز موقع المرأة، وقال لرئيسته إنكم "عملتم على التشجيع على مناهضة العنف ضد المرأة جنبًا إلى جنب مع المنظمات".

وأضافت "لذلك نشعر بصدمة كبيرة حين نجد أن المنظمة نفسها تكافئ حاكم بلد قام في السنوات الثلاث الماضية بقتل النساء البريئات وتعذيبهن وإهانتهن وسوء معاملتهن والتحرش بهن جنسيًا وتهديدهن".

وأشارت المؤسسة إلى أن منازل النساء والفتيات دوهمت بالقوة كل ليلة، وأنهن ضُرِبن وأوذين واضطررن لمشاهدة أفراد عوائلهن يتعرضون للمعاملة ذاتها "يتم إلقاء قنابل الغاز المسيل على منازلهن ليليًا (وحتى هذا اليوم) وأطفالهن يجلسون في السجون والزنازين الانفرادية من دون أي إحساس بالأمن البشري".

وقالت المؤسسة في خطابها لرئيسة الاتحاد إنه "في الوقت الذي تستعد فيه منظمتكم لتسليم رئيس الوزراء البحريني جائزة، لم تتخذ البحرين، تحت إدارته، أي تدابير للقضاء على التمييز ضد النساء، وقد ذهبت أبعد من ذلك في التمييز ضد المرأة في التشريعات الوطنية".

وذكّرت الرسالة بالتقارير التي صدرت عن المنظّمات الدولية مدينة النظام البحريني مثل تقرير لجنة حماية الصحفيين وتقارير منظمة فريدوم هاوس وتقرير حقوق الإنسان الصادر عن الخارجية الأمريكية لعام 2013 وتقارير منظمة العفو الدولية وغيرها.

كما تحدّثت الرسالة عن أهم حالات الاعتداء الموثّقة ضد النساء في البحرين، ذاكرة تفاصيل مقتل الشهيدة بهية العرادي، والشهيدتين زينب التاجر وزينب جمعة، وكذلك قضيّة تعذيب وتعرية الفتاة ريحانة الموسوي داخل المعتقل، بالإضافة إلى اعتقال وتعذيب الطبيبتين فاطمة حاجي وندى ضيف، واعتقال نائب رئيس جمعية المعلّمين جليلة السلمان، ورئيسة جمعية الممرضين رولا الصفار.

وبتعبير متهكّم، ذكّرت المؤسسة الاتّحاد بأحد شعاراته الحقوقية المعروفة "هل قمتُ بما فيه الكفاية؟"

وقالت BIRD إنه "من المخيب جدًا للآمال أن تتجاهل منظمتكم كل هذه القضايا وتقرر تسليم جائزة لرئيس الوزراء. وإن لم يتم إلغاء هذه الجائزة، فإن سمعة منظمتكم وشرعيتها سوف تتضرران".

ونوّهت المؤسسة إلى أن هذه الرسالة سيتم إرسالها أيضًا إلى الشركاء المعنيين وممولي ومنظمي الجائزة، وقالت "نتمنى أن تأخذوا كل ما ورد بعين الاعتبار وأن تعيدوا النظر في مسألة هذه الجائزة تضامنًا مع المرأة في البحرين واحترامًا لها، تلك المرأة التي تواصل العيش في خوف وضيق نتيجة لحملة قمع رئيس الوزراء".