مرآة البحرين: قالت اللجنة التشريعية، في تقريرها الذي أوصت فيه بإسقاط عضوية النائب أسامة مهنا، إن "ما قام به من مخالفات يمثل إخلالاً بواجبات العضوية لعدم مراعاة الاحترام اللازم لرئاسة الجلسة وزملائه النواب، ومحاولة تعدّيه على النائب حسن سالم الدوسري، والتلفظ في مواجهته بألفاظ نابية لا تتناسب مع وقار المجلس وأعضائه".

وذكرت اللجنة أنها "لم تقتنع بالشهادات الطبية المقدمة من سعادة النائب، واعتبرتها بمثابة تعطيل لعمل اللجنة، ومماطلة من جانب سعادة النائب بهدف عرقلة اللجنة"، مضيفة "بعد الاطلاع على الدستور، وعلى اللائحة الداخلية لمجلس النواب، وعلى الشهادات الطبية المقدمة من النائب أسامة جابر أحمد مهنا، والاجتماع مع عدد من مقدمي الطلب، فقد تدارست اللجنة الموضوع، ثم اتخذت قرارها منفردة بأعضائها وفقاً للقواعد القانونية".

وواصل التقرير "يشترط لإسقاط العضوية موافقة ثلثي أعضاء المجلس، وبمراعاة الإجراءات المنصوص عليها في هذه اللائحة، وحيث أن التصويت على طلب إسقاط العضوية حظيَ بالأغلبية المنصوص عليها في نص المادة المشار إليها، وبناءً على قناعة اللجنة بأن ما أتاه سعادة النائب أسامة جابر أحمد مهنا من تصرفات في جلسة المجلس السابعة والعشرين المنعقدة بتاريخ (29 أبريل/ نيسان 2014)، وغيرها من الجلسات يمثل إخلالاً بواجبات العضوية لعدم مراعاة الاحترام اللازم لرئاسة الجلسة وزملائه النواب، ومحاولة تعدّيه على سعادة النائب حسن سالم الدوسري، والتلفظ في مواجهته بألفاظ نابية لا تتناسب مع وقار المجلس وأعضائه".

وتابع التقرير "كما أن اللجنة لم تقتنع بالشهادات الطبية المقدمة من سعادة النائب واعتبرتها بمثابة تعطيل لعمل اللجنة، ومماطلة من جانب سعادة النائب بهدف عرقلة اللجنة عن رفع تقريرها إلى المجلس، واستناداً إلى كل ما سبق، فإن اللجنة توصي المجلس بإسقاط عضوية النائب أسامة جابر أحمد مهنا".

واستند النواب مقدمي الطلب ضد مهنا إلى أن مداخلته "كانت في السياق العادي لكن لاحقاً بدأ يتمادى ويهدّد وهذا غير مقبول، وكان لابد من حسم الموضوع سابقاً، والآن لابد أن يتخذ المجلس موقفاً بإسقاط العضوية".

وأردفوا "طلب إسقاط العضوية جاء بعد أن بدر من النائب أسامة جابر مهنا ما تجاوز الحدود، في البداية تجاوز على سعادة النائب سوسن حاجي تقوي، ثم سعادة النائب السابق غانم فضل البوعينين، ثم أساء للمملكة في جلسة المجلس الوطني، وفي الحادثة الأخيرة تلفظ بلفظ نابٍ (طز فيك) على سعادة النائب حسن سالم الدوسري، دون احترام للسن والمكان، علاوة على التهديد بالضرب وارتفاع الصوت إلى خارج القاعة، ولولا تدخل بعض أصحاب السعادة النواب وحكمة وتحمل سعادة النائب حسن الدوسري لكان تجاوز عليه بالضرب حتى، وعليه فقد أخلّ النائب المذكور بواجباته، وما يقتضيه كونه نائباً في البرلمان".

وشدّدوا على أن "الألفاظ التي سبق للنائب أسامة جابر مهنا أن تلفظ بها لا يقبلها الشرع ولا القانون، وقد تمت المطالبة بإسقاط عضويته من البداية، خصوصاً أنه قد تكرّرت تهديداته للنواب حتى بالضرب، علاوة على أنه غير ملتزم بالحضور، سواءً لاجتماعات اللجان أو جلسات المجلس، كما أنه غير ملمّ بالعمل".