تشييع غاضب للشهيد علي فيصل في عاصمة الثورة... وعهد بالكفاح حتى النهاية
2014-05-19 - 2:03 ص
مرآة البحرين (خاص): شيّعت الجماهير البحرينية اليوم الأحد (18 مايو/ أيار 2014) الشهيد علي فيصل العكراوي، الذي استشهد يوم الجمعة الماضي اثر حادث غامض في سترة أصيب فيه باصابات جسيمة أدت إلى استشهاده في سترة جنوب العاصمة المنامة.
ويبلغ الشهيد من العمر 19 عاماً، وقد عُرف هذا الشهيد بالصلابة والشجاعة في مواجهة النظام الأمني للسلطات الحاكمة، ولذا كان علي فيصل من الشباب المُطاردين من قبل المخابرات.
ومن المفارقات المُؤثّرة أن الذي جلب الجثمان الطاهر للشهيد علي فيصل من المشرحة، كان هو والد الشهيد عبدالعزيز العبار الذي لا يزال جثمانه محتجزاً لدى النظام منذ أكثر من شهر، لأن النظام يماطل عبر وزارة الصحة في اعطاء عائلة الشهيد العبار شهادة وفاة متضمنةً السبب الحقيقي لمقتل العبار بطلقة نارية في الرأس.
وقد دوّنت وزارة الداخلية سبب مقتل الشهيد علي فيصل بأنه أتى بسبب "اصابات انفجارية" حسب وصفها.
وبعد تغسيل الشهيد علي فيصل في منطقة الخارجية، تم ادخال أصدقائه لوداع أخير، واصطف الشباب في خط طويل لوداع كان مليئاً بالمواقف المؤثرة والحزن العميق والدموع الساخنة
وكعادته، لجأ النظام عبر قوات المرتزقة إلى محاصرة سترة من جميع مداخلها لكي يُقلل من حجم الحضور الجماهيري في التشييع، فلجأت الناس للمداخل الفرعية وعبر طرق ملتوية ليستطيعوا الدخول والمشاركة في تشييع الشهيد بما يليق به من حضور.
وأقيمت صلاة الجنازة عند مقبرة الخارجية، لينطلق بعدها موكب تشييع مهيب داست أفراد الحاضرون فيه على صور الملك التي وضعها نشطاء شباب فوق الأرض ليدوسها المشيعون.
وتقدهم العلم الوطني الرايات المرفوعة، وحمل أحد الشباب علماً كبيراً تقدم به الموكب الضخم، ومن خلفه دوت الهتافات المؤكدة على مواصلة الثورة بروح الحماس والاصرار، وهتافات مدؤية أخرى بسقوط الملك حمد، وهتافات تعاهد الشهداء بالاستمرار في الثورة حتى تحقيق الأهداف التي استشهدوا من أجلها.
ورفع المشيّعون صور الشهيد علي فيصل على طول خط مسير التشييع، وعند وصول الجثمان الطاهر للمقبرة، دوت الهتافات، وتمت المباشرة في دفن الشهيد وسط أجواء غضب واحتقان شديد.
واشتبك المحتجون الغاضبون مع قوات الأمن التي استخدمت الرصاص الإنشطاري والغازات السامة لتفريقهم، ما أدى إلى إصابات واسعة، بعضها خطيرة.
يشار إلى أن ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير، أصدر بياناً زف فيه علي فيصل شهيداً، قائلا "لقد عُرف عن الشهيد المجاهد شجاعته وصموده في ساحات العزّة والكرامة، وفي ميادين الدفاع المقدّسِ عن العرض والأرض والمقدسات، فهنيئا لشهيدنا المقدام هذه الخاتمة السعيدة وهذا الفوز العظيم".
- 2024-11-15استمرار استهداف النقابيين والفصل التعسفي في شركة جارمكو
- 2024-11-15"الوفاق" في تقريرها لشهر أكتوبر: 348 انتهاكاً حقوقياً بينها أكثر من 100 اعتقال وما يفوق الـ100 مداهمة
- 2024-11-14هل أماط النائب قراطة الستار عن مسرحية الموازنة العامة قبل موعد العرض؟
- 2024-11-14كاتبة حكومية تفضح أعداد المجنسين وتدعو لخطة ترحيل محكمة
- 2024-11-13إبراهيم شريف: نصف الدين العام تتحمله مصروفات الديوان الملكي