مرآة البحرين: أكدت جمعية العمل الوطني الديمقراطي "وعد" بأن "الحكم ما يزال يراوح مكانه ويمتنع عن الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع المعارضة السياسية"، مشيرة إلى أن "الحوار في الوقت الراهن غير موجود بعد ان اقتصر على لقاء يتيم في منتصف يناير الماضي مع ولي العهد".

ورحبت "وعد" في بيان اليوم الخميس (8 مايو/ أيار 2014) عقب اجتماع للجنة المركزية بـ"انعقاد مؤتمر حوار الحضارات في البحرين"، لكنها شددت على "ضرورة عدم استغلال مثل هذه الفعاليات الأممية من أجل الترويج لسياسات الحكم".

وقالت "إن أي دعوة للحوار ينبغي أن تبدأ من الداخل، حيث تفتقد البحرين الحوار المطلوب لحل الأزمة السياسية الدستورية".

في سياق آخر، طالبت الجمعية بـ"إلغاء قرار سحب ترخيص نشرة "الديمقراطي" لسان حال جمعية (وعد) وبقية نشرات الجمعيات السياسية المعارضة التي تم توقيفها أيضاً".

ورأت الجمعية أن "استمرار انسداد أفق الحل السياسي في البحرين قد عمق الأزمة المستفحلة"، لافتة إلى أن "زيادة الدين العام إلى نحو 50 بالمئة، يضع البلاد على حافة عدم القدرة على دفع الرواتب والأجور ومن ثم الايغال في الاستدانة وزيادة نسبة الفائدة على الدين العام المتصاعد".

وأضافت بأن "إصرار الحكم على الحل الأمني تسبب في تداعيات أمنية خطيرة"، مشيرة إلى "حريق العكر الذي راح ضحيته المواطن حسين أحمد شرف والانفجار الذي حصل في منطقة المقشع وراح ضحيته شابان باحتراقهما وهما علي عباس وأحمد المسجن وجرح ثالث".

ودعت إلى "تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة في حوادث التفجير، خصوصاً مع تزايد أزمة الثقة"، مجددة إلى "إدانتها الكاملة لكل أعمال العنف من أي طرف كان".

ورحبت "وعد" بوجود وفد المفوضية السامية لحقوق الإنسان الذي زار البلاد في الفترة مابين مطلع مارس حتى مطلع مايو 2014، مشيدة بالجهود التي بذلها أعضاء الوفد للوقوف على الواقع الحقوقي الذي قالت إنه "يعاني من انتهاكات منهجية".

ودعت الحكم إلى "الاسترشاد بنتائج زيارة الوفد وتصحيح الواقع الحقوقي المعوج منذ عدة سنوات"، كما دعته إلى "إعلان موعد لزيارة المقرر الأممي الخاص بالتعذيب".

وأكدت على ضرورة "إلغاء القرار غير الدستوري في إسقاط الجنسية عن 31 مواطن منذ أكثر من عام"، مشيرة إلى "أنهم يتعرضون لتهديدات مستمرة بتسفيرهم كما حصل مع الشيخ حسين النجاتي، حيث أجبرته ضغوطات السلطات على مغادرة البلاد".