عاد الجمري وزيران الموالاة في حيص بيص
2011-08-06 - 11:21 ص
مرآة البحرين: أثارت إعادة انتخاب منصور الجمري رئيساً للتحرير في صحيفة "الوسط" معطيات متباينة بشأن مجريات تصويت مجلس إدارة الصحيفة، فيما اعتبر رئيس مجلس الإدارة فاروق المؤيد القرار "باطل قانوناً غير صحيح".
وذكرت "الوسط" أن مجلس إدارة شركة دار "الوسط" للنشر والتوزيع أمس اجتمع برئاسة نائب الرئيس فيصل جواد وقرر إعادة تعيين الجمري رئيساً للتحرير، "وذلك بأغلبية الأصوات وفقاً لأنظمة الشركة وقوانين مملكة البحرين".
وقد علمت المرآة من مصادر وسطية ان هناك شخصيات مسؤولة اتصلت تهنئ الجمري بالعودة. وأن الحكومة اعطت مؤشرات انها لم تتدخل في إقالة منصور ولمجلس الادارة ان يتخذ ما يراه بشأن عودة منصور.
من جهتها، قالت صحيفة "البلاد" إن جدالاً حصل خلال التصويت على عودة الجمري، حيث وافق على عودته كل من مازن الشهابي، فيصل جواد، إبراهيم الدعيسي، منصور الجمري، عادل العالي، وعادل المسقطي، بينما رفض عودته كل من عادل فخرو، عبدالحسين ديواني، وعبيدلي عبيدلي، في حين امتنع عن التصويت فؤاد إبراهيم خليل كانو. ومن المقرر أن تعقد الجمعية العمومية الأحد المقبل لحسم الموضوع.
وبحسب "البلاد"، فإن أحد أعضاء المجلس "تبنى عودة الجمري إلى منصبه السابق وفرض التصويت على باقي أعضاء المجلس"، لافتة إلى أن بعض الأعضاء اعترضوا لكون الزميل المقال "يواجه قضية جنائية منظورة أمام القضاء".
كما نقلت "البلاد" عن مساهمين في دار "الوسط" للصحافة والنشر قولهم إنهم قد يتقدمون بشكوى رسمية لعدم قانونية إرجاع رئيس تحرير الجمري، معتبرين إن عملية التصويت لم تكن مدرجة ضمن جدول الأعمال.
وقال رئيس مجلس إدارة صحيفة الوسط فاروق المؤيد إنه تفاجأ بإبلاغه بطرح موضوع رئيس التحرير السابق على جدول الأعمال رغم عدم وجوده في بنود الاجتماع، رافضاً الخطوة التي قام بها الأعضاء وعدم إبلاغ رئيس مجلس الإدارة واستغلال غيابه خارج البحرين، مشدداً على أن قرار التعيين "باطل قانونا وغير صحيح". وذكر المؤيد أنه سجل اعتراضه رسميا على ما جرى من تصويت واستغلال غيابه في رسالة إلى جميع أعضاء مجلس الإدارة، اعرب فيها عن استيائه الشديد للخطوة التي قام بها عدد من أعضاء المجلس.
وكان الجمري قد نُحي من منصبه اثر اجتماع عاجل لمجلس إدارة الوسط إثر دخول قوات درع الجزيرة بقيادة السعودية إلى البحرين لإنهاء الاحتجاجات الشعبية. وكان الجمري قد صرح في مقابلة مع قناة "بي بي سي" البريطانية أن قدومه للبلد كان "بدعوة شخصية من الملك" مضيفاً أنه "حين يكون منصور الجمري مستهدفاً، فان الاستهداف لن يوفر أحدا".
ويواجه الدكتور منصور، وهو ابن قائد انتفاضة التسعينيات الشيخ عبد الأمير الجمري، والناطق السابق باسم حركة أحرار البحرين من لندن، بصفته رئيس التحرير مع مدير تحرير الصحيفة ورئيس قسمها المحلي دعوى قضائية رفعت على الصحيفة لنشرها ما سمي "أخبار كاذبة". وفي هذا الصدد، نوه الجمري عبر حسابه في تويتر: " اكتشفنا من فعلها وهو ذاته من يريد إسكات الرأي الاخر والذي لايؤمن بوجود الاخر". تاركا نشر التفاصيل لل"زمن". غير أنه لوحظ اختفاؤه عن مشهد التدوين إثر ظهور خبر عودته على رأس "الوسط".
يذكر أن الجمري الذي ساند التحول للديمقراطية وشارك في أكثر من ندوة ولقاء فوق منصة دوار اللؤلؤة تعرض لحملة تهجم وتشهير عبر التلفزيون الرسمي وقوى الموالاة، ولم توفر زوجته الصحافية ريم خليفة، التي اتهمت "بالاعتداء على طبيبة" لم تمارس مهنة الطب، في سياق الحملة على وفد إيرلندي لتقصي الحقائق حول وضع الطواقم الطبية في البحرين.
وقد علمت مرآة البحرين، أن اجتماعات عدة سبقت هذه العودة جمعت الجمري وعدد من القيادات السياسية في البلاد من بينهم النائب الأول لرئيس الوزراء، الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة والذي ظهر اليوم في الصفحة الأولى ل "الوسط" موجها "لبدء العمل على التعديلات الدستورية".
وكان ملحوظاً التلقي الايجابي لجمهور المعارضة لهذا الخبر، ولا أدل على ذلك من التعليقات التي سمح بها مع عودته وعموده الجمري الأول " االوسط جسر يربط الجميع".