مرآة البحرين: وصفت صحيفة "الأيام" المملوكة لمستشار الملك البحريني، نبيل الحمر، تقرير منظمة "فريدوم هاوس" الأخير، بأنه "كتب بعقلية موجهة"، وأن "مصدره جهة واحدة وهي جمعية الوفاق". 

وقالت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم الأحد (4 مايو/ أيار 2014) "هذا التقرير الكاذب مصدره جهة واحدة، هي جمعية الوفاق التي تستهدف بشكل دائم الإساءة للبحرين".

وأضافت في السياق نفسه "روجت لهذا التقرير صحيفة محلية تتمتع بأجواء حرية الرأي في البحرين وبقوانينها الحامية للصحافة والصحفيين، وهي تتنكر لهذه الحرية، ومع الأسف في صمت مخجل من وزيرة الدولة لشؤون الإعلام التي تقرأ وترى هذه الادعاءات الكاذبة التي يعاقب عليها القانون في أكبر الديمقراطيات دون أن تحرك ساكناً"، على ما جاء في الافتتاحية.

وقالت "من الواضح أن هذه المنظمة قد قامت في تقريرها بتصنيف الدول حسب أهواء سياسية ووفقاً لمصادر معلومات مشبوهة وغير حيادية، ولم تكلف نفسها تمحيص المعلومات المغلوطة التي بين يديها وإخضاعها للتدقيق والتحليل العلمي، بحيث جاء تقريرها يحمل الكثير من المفارقات المضحكة".

وأضافت "إن تقرير منظمة «فريدم هاوس» لم يكن منصفاً وهو في مجمله فاقد للمصداقية، ولم يكتب بروح صحفية إيجابية تستهدف التطوير وحل الإشكالات التي تعيق حرية الصحافة واستناداً إلى معلومات صحيحة، وإنما كتب بعقلية الهيمنة والابتزاز وممارسة الضغوط على الدول".

وكانت منظمة فريدوم هاوس قد أصدرت تقريرا الخميس عن "الحريّة فى العالم" حيث أظهر تراجعا شديدا في الحريات حول العالم، منتقدا الحملات القمعية المستمرة وتوقف الحوار في البحرين.

وأشار التقرير إلى أن "الحملات القمعية المستمرة ضد المتظاهرين المطالبين بالإصلاح أدى إلى تراجع البحرين في عام 2013، خاصة بعد قيام الحكومة بفرض حظر جديد على الإتصال بين السياسيين في البحرين وبين المسؤولين والمنظمات الأجنبيّة في البحرين".
وأوضحت المنظمة أن "السلطات البحرينية قامت بإطلاق الحوار الوطني في فبراير والذي كان يهدف ظاهريا إلى مناقشة ووضع حدّ للأزمة السياسيّة التي تخوضها البلاد منذ فبرابر 2011." مضيفة أن الحوار قد توقف واستمرت الحكومة في التحرش بالأغلبية الشيعية في البلاد وسحق المعارضة البحرانية.