مرآة البحرين: أكد النائب اللبناني السابق ناصر قنديل أن "الربيع العربي الوحيد كان في البحرين"، مشيرا إلى أن الحراك في البحرين "شعبي نخبوي يهدف إلى إصلاح صيغة النظام وإشراك القاعدة الشعبية في صيغة الحكم".

وقال قنديل، في حوار مع قناة "اللؤلؤة"، "المشكلة التي تواجه الإخوة في البحرين هي أنهم من حيث لا يدرون يشتبكون بنظام إقليمي عالمي مصالحه تطلعاته يجعل هذه الحركة البريئة التي تنطلق من خلال من حسابات بحرانية صرفة، وهم يخوضون معركة كل شعوب الخليج وبالمقابل يخوضون المعركة في منطقة مليئة بالصراعات الدولية والمعارضة البحرينية ترد على كل هذا بطول النفس".

ولفت إلى معلومات من مضمون زيارة (الرئيس الأميركي باراك) اوباما إلى السعودية تؤكد انتظار ملك البحرين (حمد بن عيسى آل خليفة) إشارة سعودية قبل الدخول في التفاوض، في ظل كل هذا لن يسمح للبحرين في أن تخرج عن هذه المنظومة التي تدار سعوديا".

وأشار إلى أنه "إذا طلب من إيران أنه من أجل ملفها النووي عليها أن تضغط على المعارضة البحرينية وقف التحرك، فلا يران تقبل بأن تطلب ذلك والمعارضة البحرينية نفسها لا تقبل أن يطلب منها هذا".

وكشف أن هناك ثلاث خيارات نوقشت أميركياً في الحالة البحرينية، "الأولى تتحدث عن الصيغة البريطانية النموذج المتقدم للملكية الدستورية وهذا الشكل ليس جاهزاً للدول الخليجية، والثاني الذي كان يتداول للبحرين هو نموذج أمير قطر (تميم بن حمد آل ثاني) بتقديم سلة شكلية فيها مجلس شورى وما إلى ذلك من تلاعب بالالفاظ، والثالث والذي تبناه أوباما هو النموذج الأردني بحكم مكون من ملك ومجلس نواب وهيئة أعيان، فكانت القوانين تقر عبر مجلس النواب وتصبح سارية بتصديق مجلس الأعيان المعين من قبل الملك، وهنا ندخل في التفاصيل التي تعطي الملك حق للفيتو في الاعتراض على بعض القرارات التي سيتم التفاوض عليها".

وشدد قنديل على أن النظام البحريني "يدرك بأن النهاية معروفة إذا كانت البداية معروفة، وهذا سياق طبيعي أنه ما يبدأ بصلاحيات 10 في المئة سينتهي بصلاحيات 100 في المئة وسيصبح هو وعائلته مجرد ديكور في المراسم".

وذكر أن "نخب أهل السنة الليبرالية المتنورة في البحرين تشهد ببعدها الجمعي بوطنية المعارضة وابتعادها عن الحراك الحالي ليس من بوابة أخلاقية بل من بوابة التسليم، بأنه لا يمكن إحداث أي خرق في ظل هذا المحيط الديكتاتوري، وسنشهد عودة لهذه الفئات ما إن تتوضح الصورة وإمكانية تحقيق أي خرق".