مرآة البحرين (خاص): أكد "ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير" أنه لم يشكك في يومٍ من الأيّام في "الدور الإجراميّ للمحتلّ السعوديّ فوق أرض بلادنا، ومساندته للنظام البحريني في قمع ثورتنا المجيدة".

وقال الائتلاف، في بيان، "منذُ عقود طويلة وهذا هو ديدن النظام السعوديّ الرجعيّ والمتخلّف، حيث وظّف البترودولار في تفتيت العالم الإسلاميّ ونشر الفكر التكفيريّ والإرهابيّ في أصقاع الأرض"، مضيفا "تتكشف لأبناء شعبنا حقائق موثّقة سبق وأن عايشها وللعالم أجمع بأنّ النظام الحاكم بالنّار والحديد هو مجرّد نظام كرتونيّ هش وهزيل، قد شارف على السقوط مع اندلاع ثورة 14 فبراير/شباط"، مشددا على أن "استجداؤه تدخّل الجيش السعوديّ، واستعانته بقوّات إماراتيّة، وأردنيّة، وباكستانيّة، وبعثيّة صداميّة، وغيرهم من المرتزقة الأجانب، إلا محاولة بائسة وحمقاء وغبيّة لإنعاش هذا النظام".

وتوجه الائتلاف إلى "كلّ من أرسل مرتزقته وعصابات الإرهاب والقتل إلى وطننا البحرين" بالقول: "إن كنتم تملكون ذرّة من الرجولة والنخوة العربيّة والانتماء إلى الإسلام كما تدّعون، فهذه فلسطين أمامكم فلترسلوا إليها جيوشكم ولتحرروا القدس الشريف من الاحتلال الصهيونيّ، ولتنقذوا الشعب الفلسطينيّ، من ويلات مضى عليها أكثر من 60 عاماً".

وأضاف "نحن في البحرين فقد شهدنا قوّاتكم ومرتزقتكم وما تسمّونهم بـ"البواسل"، لا يملكون الشجاعة إلا لضرب النساء والأطفال وهتك الأعراض، وأما في سوح المواجهة والنزال فإنّهم يفرّون كالجرذان من أمام قبضات ثوّارنا الأبطال، فعودوا بمرتزقتكم من حيث أتيتم بهم، وإلا أنتم وأنتم فقط ـ يا أنظمة الجاهليّة ـ من تتحملون تبعات وجود مرتزقتكم وعساكركم الغازية فوق أرضنا الطاهرة".

وخاطب الائتلاف الشعوب الخليجيّة والعربيّة والإسلاميّة "ثورتنا في البحرين ثورة شعب مسلم ومسالم، ونحن في الائتلاف نخاطبكم كشعوب توّاقة للحُريّة، ونخاطب قوى مجتمعكم المدنيّ الحيّ وأحزابكم، السياسيّة ونخبكم المثقّفة، سواء في دول الخليج كالسعوديّة والإمارات أو في الدول العربيّة كالأردن واليمن، أو في الدول الإسلاميّة كباكستان: فلتتحملوا مسؤوليتكم الوطنيّة والعربيّة والإسلاميّة، ولتعملوا على الضغط من أجل سحب أبنائكم المتورّطين في قمع شعبنا، المظلوم وانتهاك حريّاته وحقوقه. فتمسّكنا بسلميّتنا القرآنيّة هو الوجه الآخر لتمسّكنا بحقّنا المشروع في مقاومة كلّ محتلّ وغازٍ لأرضنا".

وتوجه الائتلاف إلى البحرينيين قائلا: "النظام الذي "جمع لكم جيوشاً من المرتزقة جلبهم من أصقاع الأرض ليحمي عرشه المتهالك وليرهبكم ويخمد صوت ثورتكم، ولكن أبيتم إلا أن تمضوا فيها شامخين ثابيتن، وإنّ شعباً مؤمناً وصابراً وصامداً مثلكم سيكونُ النصر الإلهيّ حليفه، وهذا الوعد الربانيّ يتجلّى أمام نواظركم بعد أنْ تخرجوا مرفوعي الرأس من الامتحانات، وهاهي البُشرى، الإلهيّة قاب قوسين منكم".