مرآة البحرين: استنكرت عائلة الشهيد جواد الحاوي، رفض السلطات البحرينية السماح لاثنين من إخوة الشهيد جواد الحاوي، الخروج من السجن لحضور مراسم عزائه. وقالت "يوجد لدى الشهيد أخوان في السجن لم يسمح لهما بالخروج لحضور مجالس العزاء إلا ساعتين فقط"، معتبرة ذلك "مخالفة واضحة للقانون وللإنسانية وإمعاناً في التنكيل والتعذيب وزيادة الألم رغم الحصول على الموافقة من المحكمة للإفراج المؤقت". وأضافت العائلة في بيان "نستنكر إجراء وزارة الداخلية المخالف للإنسانية بعدم السماح لهما بالخروج لحضور العزاء رغم وجود إذن الموافقة من المحكمة الصادر من قاضي تنفيذ العقاب" وفق تعبيرها.

واستدعت وزرارة الداخلية عائلة الشهيد جواد الحاوي، أمس الجمعة، وهددت شقيق الشهيد بأن قوات الأمن ستتدخل في ختام فاتحة الشهيد الذي يقام اليوم السبت، في حال قام الحضور بوضع صور القيادة على الأرض وإطلاق الشعارات المناوئة للنظام.

وأبلغ الضابط تركي الماجد شقيق الشهيد بأن العائلة مسؤولة عن أية تجاوزات تحدث أثناء "الكسار". وحاول الماجد إجبار شقيق الشهيد بالتوقيع على تعهد حول أمور عديدة لا يستطيع الالتزام بها على أرض الواقع، غير أن شقيق الشهيد استجاب فقط لطلب التوقيع على تعهدٍ شخصي تفادياً للمضايقات تجاه العائلة وكسار الفاتحة.

وتوفي الشهيد جواد الحاوي (48 عاما) الثلثاء متأثرا باستنشاقه الغازات المسيلة للدموع التي اطلقتها قوات الأمن البحرينية عقب خروج مسيرة سلمية الاثنين في سترة، جنوبي المنامة. وأظهر يوم شريط مسجل من كاميرا مثبتة في إحدى البقالات الشهيد (48 عاما) وهو يلجأ إلى المحل هربا من الغازات السامة، فيما يظهر الإعياء على الشهيد شيئا فشيئا.

التسجيل يظهر الشهيد وهو يجلس على كرسي بعد أن تأثر بشكل أكبر بالغازات، حيث يضع يده على صدره. وقام الشهيد ليأخذ علبة من الحليب، إلا أن خطواته بدت أكثر ثقلا، قبل أن يضع رأسه على مقبض الباب.

وبعد أن خرج الشهيد من البقالة في ظل انتشار كثيف للغازات السامة، جاء طفل ليخبر صاحب البقالة أن الشهيد سقط مغشيا عليه.