المعتقل الكفيف علي سعد: التهم الموجهة إلي "تفوق قدرات المُبصرين"

علي سعد
علي سعد

2014-03-20 - 6:31 م

مرآة البحرين: قال الناشط الكفيف المعتقل علي سعد إن التهم الموجهة له بـ"إنشاء خلية إرهابية" و"التحريض على كراهية النظام" "تفوق قدرات المُبصرين".

وأضاف سعد، في مقابلة مع صحيفة "الأخبار" اللبنانية من سجنه، أن الانفجار في سيارته في29 أبريل/نيسان العام 2009 الذي تسبب بفقدانه بصره ومقتل صديقه موسى خليل (28 عاما)، "خطوة في سياق الملاحقة التي كان يتعرّض لها من قبل النظام"، مشيرا إلى تهديد بالتصفية الجسدية أوصله إليه أحد المعتقلين في أواخر العام 2008، من قبل الضابط ذي الأصول الأردنية عيسى المجالي، قائلا له: "أنك تحت عيوننا ونستطيع الوصول إليك أينما كنت وكيف ما نشاء".

وأشار سعد، الذي اعتقل واستدعي للتحقيق 18 مرة، إلى أنه واجه بعد اعتقاله "أبشع صنوف التعذيب والمعاملة الوحشية اللاإنسانية على أيدي عناصر ضباط من جهاز أمن الدولة"، وهم: "بدر ابراهيم الغيث، سيد باقر الوداعي، يوسف المناعي وعدنان الضاعن"، وآخرون لم يتمكن من التعرف عليهم.

وتابع بالقول: "هدّدتني الأجهزة الأمنية قبل الحادث مرات عدة إن لم أتوقف عن نشاطي السياسي بتلفيق تهمٍ مختلفة لي كحيازة المتفجرات والتدريب على استخدامها وصنعها"، والتي لُفّقتها له بعد تفجير سيارته، "وبهذا نفّذ المجالي تهديده لي بالتصفية، وبدل أن أكون ضحية أصبحت متهماً، وبقي ملفي مفتوحاً بصورة دائمة لدى السلطة وعناصرها الأمنية".

ولفت إلى أنه بعد الإفراج عنه سافر إلى بريطانيا لتلقي العلاج أواخر العام 2009)، وفي الوقت نفسه كان يحضر جلسات المحاكمة، موضحا "عندها بقيت متخفّياً، وجرى القبض عليّ في 29 يناير/كانون الثاني العام 2010 ثم أفرج عني في 23 فبراير/شباط العام 2011، ثم اعتقالي في أيار/مايو 2013 أثناء حملة مداهمات قامت بها الجهات الأمنية لبلدة بني جمرة غربي العاصمة المنامة في إحدى المزارع التي كنت مختبئاً فيها"، لافتاً إلى أنه لم يكن المقصود يومها "بل جرى اعتقالي صدفة".

وذكر أنه استبشر خيرا عندما تم تم الإفراج عنه سعد مع بقية المعتقلين السياسيين في 23 فبراير/شباط العام 2011، مشيرا إلى أنه خرج من سجن "جو" المركزي إلى "ثم إلى الدوّار مباشرة، وتنشقت في طريقي عبق الحرية، وأحاسيسي كانت ممزوجة بالفرح لقيام الثورة". وأردف "صحيح أنهم أخذوا بصري إلا أنهم لم يتمكنوا من أخذ عزيمتي وبصيرتي، ومهما طال انتظار الصباح فسوف تشرق شمس الحرية والكرامة".

وعلق سعد على صورة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي وهو مكبل اليدين في المستشفى؛ قائلاً: "هذا نموذجٌ بسيط لمعاناة المعتقلين"، موجها رسالة إلى المجتمع الدولي، خصّ فيها الإدارة الأميركية والحكومة البريطانية والدول الغربية، بالقول: "إنكم تشهدون الانتهاكات التي يتعرض لها الشعب البحريني وقتل المواطنين بدمٍ بارد، إلا أنكم تقفون مكتوفي الأيدي وفضلتم التزام الصمت حفاظاً على مصالحكم مع النظام المجرم الفاسد، وعليكم الاستخفاء بعد سقوط هذا النظام".

 

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus