الملازم "فواز الصميم" عذّب صادق الشعباني واعتدى عليه جنسيا وأوهمه باغتصاب زوجته
2014-03-17 - 3:10 ص
مرآة البحرين (خاص): كشفت عائلة المعتقل صادق الشعباني بأنّ الملازم "فواز الصميم" هو من قام بتعذيبه في مبنى التحقيقات الجنائية، وقالوا إنّهم تلقّوا منه اليوم اتصالا هاتفيا من سجن الحوض الجاف.
وسرد الشعباني أساليب التعذيب التي مارسها ضدّه الملازم "الصميم" وآخرون لم يستطع التعرّف عليهم، وذكر بأن التحقيق بدأ بإطلاق التهديد والوعيد "تريد أن تعامل كإن إنسان أم حيوان؟"، وقال إنّه ما إن أنكر علاقته بحملة "تمرد البحرين"، أرجعوا يديه المكبلتين إلى الوراء وقالوا له "أنت تريد أن نعاملك كحيوان".
وقال صادق إن الملازم "الصميم" وبقية عناصر الأمن قاموا بتعريته بشكل كامل، واعتدوا عليه جنسيا بإدخال قضيب في دبره، ظلوا يدخلونه ويخرجونه طيلة ثلاث ساعات، ومن ثم عرضوا عليه صورا خاصة له مع زوجته كانوا قد حصلو عليها أثناء مداهمتهم لمنزله في فترة "السلامة الوطنية" 2011 وهددوه باغتصابها.
وكان الشعباني قد تعمد عدم الإدلاء بهذه التفاصيل سابقا أملا في أن يسمح له قاضي المحكمة بالحديث عنها، لكن القاضي منعه من الكلام في جلسة اليوم.
وقال صادق إن الملازم الصميم، الذي كان على رأس المعذّبين، أوهمه بأنه سيقوم باغتصاب زوجته وعمد إلى خلع بنطاله أمام صادق قبل أن يتم تعصيب عينيه، وزعم أنه ذاهب إلى زوجته الآن، بعدها أسمعه عناصر الأمن صوتا لفتاة بالغرفة المجاورة له وكأنها تغتصب، وعندما رجع فواز قال له "هل سمعت؟ اعترف"، وعندما أنكر صادق جلبوا له صورا لزوجة أخيه وأخواته وبنات أخيه وهدده فواز باغتصابهم حالا، كما فعل مع زوجته، حسب زعمه!
ومن ضمن أساليب التعذيب التي مورست ضد صادق هو سحب قضيبه بخيط، ورش الماء البارد والحار عليه، وقد ظل عاريا مدة تزيد على 15 ساعة، وتعرض للصعق الكهربائي في دبره، ونتج عن التعذيب انتفاخات في وجهه ونزيف في دبره، وآلام جسدية ونفسية لا زال يعاني منها حتى الآن.
وجّهت لصادق في التحقيق عدة أسئلة تركزت معظمها على جمعية الوفاق وأحد قياداتها الذين نعتهم المحققون بـ"الإرهابيين"، وقد حاولوا إجبار صادق على أن يعترف بأن الجمعية تدعم ما يسمى بـ"سرايا الأشتر"، ووعدوه بأن يخرج من السجن إن اعترف بذلك، بعد أن يقوموا بتسجيل اعترافاته بالفيديو، كما أنهم زعموا له بأن الكثيرين ممن سبقوه اعترفوا بذلك.
وألح المعذّبون عليه بالاعتراف على تورّط الشيخ عيسى قاسم، وأمين عام جمعية الوفاق الشيخ علي سلمان، وغيرهما من القيادات التي كانوا ينعتونها بـ"الكلاب".
وفي أسلوب جديد لنزع الاعترافات والاستدراج إليها، عمد المحققون إلى إحضار شخص ادّعى أنه يعرف صادق تماما، وقام بسرد بعض التفاصيل عن ترشحه لانتخابات مجلس الطلبة بجامعة البحرين، وكيف أن الوفاق قامت بدعمه ليفوز فيها، حسب زعمه.
وقال صادق إنه فهم من خلال التحقيق أن هناك مشروعا لدى السلطة بتجريم جمعية الوفاق، ومحاولة اتهامها بدعم سرايا الأشتر، ورأى أن هذا هو السبب الذي تعود إليه محاولاتهم نزع الاعترافات من المعتقلين وتصويرهم كدليل إدانة على الجمعية، وقد التقى صادق بمعتقلين آخرين ذكروا له بأنهم أجبروا على الاعتراف بأن الوفاق هي من تدعم السرايا.
ومن ضمن الأسئلة التي وجهت للشعباني أسئلة عن هويّة من يدير بعض الحسابات في شبكة "تويتر"، مثل: نادر عبد الإمام، مواطن آيل للسقوط، ستراوي كول.
كما طلبوا منه ذكر علاقته بالناشط سيد يوسف المحافظة، وبشكل استفزازي قال له "بعد أن تقضي 25 عاما في السجن، أوصل للمحافظة هذه الرسالة: لن نتركه وسنغتصبه"، موجّهين سيلا من السباب الشتائم للمحافظة ووالدته.
وكان الشعباني قد قبض عليه في 19 يناير/كانون الثاني 2014 من سلطنة عمان بعد تعقّبه من السلطات الأمنية هناك، بالتنسيق مع أجهزة المخابرات والأمن في البحرين، واختفى الشعباني أكثر من 19 يوما رغم تسليمه للبحرين، وهو يحاكم بتهمة الوقوف خلف حملة احتجاجات "تمرّد" التي هزّت البلاد منتصف أغسطس/آب العام الماضي.