» تقارير
"مرآة البحرين" تنشر شهادات الحاضرين على ما حدث في "رامادا": عندما صرخ حسين الهرمي في وجه الوفد الإيرلندي أنتم غير مرحب بكم!
2011-07-16 - 7:02 ص
مرآة البحرين (خاص): كشف شهود عيان ل"مرآة البحرين" حقيقة ما جرى في المؤتمر الصحفي الذي عقده الوفد الإيرلندي في قاعة فندق راماد يوم أمس 14 يوليو/ تموز. فقد هاجمت مجموعة من الأطباء الوفد الايرلندي باسم جمعية الأطباء، جاء ذلك خلال دقائق من بدء المؤتمر الصحفي، ولم يسمحوا للوفد بالتعبير عن مرئياته.
يروي الشهود أن هؤلاء توافدوا بشكل هجومي على الطاولة التي يجلس عليها الوفد، وقاموا بالصراخ بشكل غير حضاري، وكان الجميع يصرخ في الوقت نفسه محدثين ضوضاء تهدف إلى إفشال المؤتمر الصحفي.
تقول إحدى الشهود "كنت أشعر بالخجل من الوفد الإيرلندي وأنا أرى أن هؤلاء أطباء يتحدثون، وأنهم من بلدي، نحن الشعب المعروف أمام العالم بالتحضر والرقي الأخلاقي". فيما روى شاهد آخر أن حسين الهرمي وهو طبيب عيون بمستشفى السلمانية الطبي، راح يصرخ في الوفد بطريقة هستيرية وغير مبررة: "أنتم لا تستحقون أن تمثلون إيرلندا، يجب أن تخجلوا من أنفسكم، أنتم غير مرحب بكم في البحرين".
وكانت الطبيبة غفران التي لم تمارس مهنة الطب منذ تخرجها وتقوم بالتدريس في الجامعة الايرلندية حالياً، تردد الكلام نفسه وبالطريقة الهستيرية نفسها وكأنهما يتناوبان الصراخ وافتعال الهيجان. إحدى الطبيبات قامت تصرخ بدورها لفترة طويلة قبل أن تقول للوفد: "إذا لم تعطونا المجال لنتكلم سنغادر المكان". ما جعل الوزير السابق للشئون الخارجية ديفيد اندروز، يرد عليها بجفاء: "المعذرة، أنت تصرخين منذ وقت طويل، إذا غادرت فإنك ستقدمين لنا معروفاً"، قالها بوجه متجهم لكن بأدب شديد حسب الشهود.
وينقل أحد الشهود "الوفد الإيرلندي عبر عن استيائه وهدّد أكثر من مرة بقطع المؤتمر، مما جعل ذلك المهاجمين يزيدون في الهجوم والصراخ وكأنهم يريدون ذلك أن يحدث". كما نقل عن عضوة البرلمان البرلمان الأوروبي ماريان هاركين، أنها قالت مستاءة: "أنا عضو برلمان في بلدي، رجاء كلموني باحترام". وأضاف شاهد آخر "كانت وجوه الوفد الإيرلندي تحمل دهشة غير طبيعية بالمستوى الذي رأوه من أناس يفترض لهم أن يكونوا أطباء". لم يستمر الوضع طويلاً، حتى قطع الوفد المؤتمر الصحفي وقالوا: "سنغادر لأنكم لا تتكلمون بشكل متحضر ومن المستحيل أن نكمل".
وبالفعل، فقد وجهوا نحو الخارج، وتمت ملاحقتهم من قبل كاميرا تلفزيون البحرين، القناة الانجليزية، الذين أصروا على أخذ تصريح منهم، وكان الوفد يجيب: "لا نريد أي كلام معكم". وينقل الشهود أن تلفزيون البحرين حاول استفزاز الوفد وملاحقته بكاميرته حتى باب المصعد. وتحدثت إحدى الحاضرات إلى "مرآة البحرين" قائلة "ذهبت للاعتذار من الوفد، وجلست مع الوزير السابق للشئون الخارجية ديفيد اندروز، قلت له: أعتذر عما تعرضتم له بسببنا". فما كان من الأخير إلا أن علق: "لا تشعري بالأسف، كان متوقعاً أن هذا سيحدث، هم هنا من أجل هذا، ما حدث يبين لنا شيئاً واحداً فقط، عرفنا أي مستوى هم عليه ممثلي الحكومة". ثم قال عن الأنصاري: "من العار أن يمثل جمعية الأطباء مثل هذا، ومن العار أن يتكلم باسم الأطباء، عليه أن يخجل من نفسه".
ويضم الوفد الإيرلندي أعضاء بارزين، منهم عضو البرلمان الأوروبي ماريان هاركين، والوزير السابقه للشئون الخارجية ديفيد اندروز، وعضو مجلس الشيوخ فيانا فيل، وجراح العظام البروفيسور ماكورماك داميان. وكانت البحرين قد سعت إلى تأجيل زيارة الوفد إلى البحرين حتى شهر أكتوبر المقبل، لكن الوفد حضر رغم ذلك. وأضاف الشهود "بعد خروج الوفد الإيرلندي، وبقاء المجموعة المهاجمة في القاعة، قامت إحداهن باستفزاز الموجودين قائلة: من السهل إن الواحد يتكلم عن التعذيب ويقول أنا تعذبت ومن السهل أن ينزل دمعه لكن المهم هو ما يحدث في الحقيقة".
تم تجاهل كلامها قبل أن تقوم إحداهن باستفزاز الصحافية ريم خليفة نحو مشادة كلامية بينهما، في الوقت نفسه كانت كاميرا تلفزيون البحرين تلاحق ريم خليفة تحديداً وتقوم بتصوير كل تحركاتها، مما دفع ريم لأن تزجر المصور وتقول له: "ليس لديك الحق لتصورني". وأفادوا بأن هند الفايز، التي اتهمت الصحافية ريم بأنها ضربتها على وجهها، كانت تقوم بملاحقة ريم بهاتفها المحمول وتصويرها واستفزازها، وكانت ريم تقول لها: "أنا آسفة من أجلك، اسلوبك غير حضاري، لا تصوري، ليس لديك الحق بتصويري"، لكن الأخيرة كانت تلاحقها وتقول لها: "لماذا تختبئين؟".
شاهد عيان آخر قال "مارأيناه بأعيننا مختلف تماماً عن الرواية التي تم نشرها في الصحف الرسمية، إذ قامت ريم بدفع الهاتف من يدها في حركة لمنعها من تصويرها لكنها لم تضربها". وبعد الصراخ المفتعل الذي صدر عن المدعوة "عرفت مباشرة أنه يراد استهداف للصحافية ريم خليفة". وأضاف "إن هند الفايز بقت مع المجوعة بوضع طبيعي جداً وكانوا يضحكون على ريم التي غادرت المكان من فورها، لكن بعد حوالي 10 دقائق، قامت الفايز بوضع يدها على فكها وبدأت بالتباكي ليتم تصويرها" على حد تعبيره.