مرآة البحرين: قال رئيس فريق التعليم بجمعية الوفاق الوطني الإسلامية النائب المستقيل سلمان سالم إن النظام يتعمد من خلال وزارة التربية والتعليم خلق أجواء طائفية وغير وطنية ووضع عقبات أمام الطلبة في مختلف المراحل.

وأضاف سالم في تصريح بمناسبة يوم الطالب البحريني 25 فبراير "لقد أثبت الطالب البحريني جديته في تحصيله العلمي في مختلف الظروف والأحوال، رغم طائفية وزارة التربية والتعليم التي برزت بوضوح منذ بدء الأزمة السياسية في 14 فبراير 2011 وحتى هذه اللحظة"،

وانتقد سالم توزيع البعثات الدراسية والتلاعب برغبات الطلبة المتفوقين من خلال بدعة المقابلات الشخصية غير العادلة، وفصل أكثر من 25 طالبا من كلية البحرين للمعلمين وتغريمهم مبالغ خيالية تصل إلى 12 ألف دينار، وحرمانهم من ممارستهم حقوقهم في التعليم الذي كفله ميثاق العمل الوطني والدستور والمواثيق والعهود الدولية.

ولفت سالم إلى أن وزارة التربية عملت على خلق أجواء غير حميمة بين الطلبة وتسييس وعسكرة التعليم وتوظيف أكثر من 3 آلاف من غير المؤهلين تربويا وتعليميا وحرمان العاطلين البحرينيين التربويين المؤهلين الذين أجتازوا كل متطلبات التوظيف من خدمة بلدهم في مجال التعليم، مما أوجد حال مترد في المستوى التحصيل التعليمي، وتقارير هيئة ضمان الجودة في التعليم تكشف عن الوضع المأساوي للتعليم في البحرين.

ولفت سالم إلى أن الأمر المؤسف أن الطلبة المعتقلين والمحكومين لم ينالوا الفرصة لإتمام دراستهم في مختلف المراحل الدراسية وأداء امتحاناتهم من دون معوقات، وهذا مخالف للقانون الدولي والمحلي ويسهم بصورة مباشرة في تجهيلهم مما يؤثر سلبا على مستقبلهم ومستقبل وطنهم.

وطالب فريق التعليم إبعاد التعليم عن كل المؤثرات النفسية والطائفية والسياسية، والتعامل مع الطلبة بمعايير واحدة من دون تمييز طائفي أو مذهبي أو عرقي وتقديم مصلحة الوطن العليا على المصالح الشخصية والفئوية من خلال تطبيق مبدأ المواطنة الحقيقية بين الطلبة، وفتح المجال الكامل للطلبة الراغبين في مواصلة دراستهم على حسابهم الخاص في داخل البلاد وخارجها.