التحقيقات لصادق الشعباني: قل إن «سرايا الأشتر» تابعة لـ«الوفاق» وسنتصرّف!!
2014-02-24 - 8:56 م
مرآة البحرين (خاص): كل ما في الأمر «الوفاق»!! هي خلاصة التحقيقات التي خضع لها صادق الشعباني منذ اعتقاله عن طريق الانتربول العماني في 27 يناير 2014 وحتى وصوله إلى مبنى التحقيقات في البحرين. كان اسم جمعية «الوفاق» هو الطرف المطلوب تلفيق الاعترافات ضده. سلسلة من التهديدات تلتها سلسلة من التهم التي عليه أن ينسبها للوفاق: اعترف أن الوفاق تمولك.. اعترف أنها تعطيك أموالاً لتوصلها إلى «سرايا الأشتر».. اعترف أن «سرايا الأشتر» تابعة لـ«الوفاق».. حول هذه الدائرة دارت كل الأسئلة التي وجهت للشعباني.
يروى الشعباني لعائلته تفاصيل اعتقاله عن طريق الانتربول في عمان: "تولت المخابرات العمانية التحقيق معي لمدة 4 أيام كاملة. كان تعامل العمانيين محترماً ولم أتعرض للتعذيب، لكن الأسئلة دارت حول صلتي بجمعية الوفاق، وعن سبب ذهابي إلى عمان رغم كوني (مطلوباً) عند الأمن في البحرين وفق قولهم".
أجابهم الشعباني: "كيف سمحوا لي بالدّخول إلى الأراضي العمانيّة إذا كنت مطلوباً؟" وأضاف "حضرت إلى عمان للمشاركة في تصوير مسلسل تلفزيوني خليجي، وبعد أن نشر المحامي (عبد العزيز الموسوي) أسماء وردت في التحقيقات من ضمنهم اسمي، اتصل بي أخي وطلب أن أؤجل عودتي لحين معرفة التفاصيل، فبقيت هناك ولم أكن أعلم أنني مطلوب إلا حين تمّ القبض عليّ". وعندما سأل المحققين: كيف تحقّقون معي وانتم عمانيين؟ ألا يجب أن تسلّموني إلى البحرين؟ أخبروه أنّهم تلقوا أوامر أنّ يحقّقوا معه في عمان قبل ترحيله.
بعد انتهاء التّحقيق مع الشعباني من قبل اللجنة العمانيّة، باشرت التحقيق معه لجنة بحرينيّة، اتهمته بالذّهاب إلى عمان "لنشر أفكار الوفاق وإنشاء سرايا ضدّ عمان"!!، وكان الأمر صادماً للشعباني الذي لا يعرف تفسيراً منطقياً لهذه التهمة!! نفى صادق مصرّاً أنّ سفره إلى عمان بسبب تصوير عمل تلفزيوني. رفضت عمان تسليم الشعباني لحين انتهاء التحقيق: " في الأسبوع الأول لم يحقّقوا معي وأخذوا ملابسي وأعطوني بدلاً منها، ولم يوافقوا على طلب الاتصال بعائلتي، متذرّعين أنّ الحكومة البحرينيّة طلبت منهم أن لا أتّصل بأحد ولا يعرف أحد مكاني لحين انتهاء التّحقيق".
وعند إرجاعه البحرين من قبل المخابرات البحرينيّة بتاريخ 15 فبراير تم تعذيبة لقرابة يوم كامل، وشمل التّحقيق موضوع «تمرد البحرين»، كما أسمعوه تسجيلاً للتّحقيق مع أحد المعتقلين، فأجابهم أنّ أيّ أحد في مكانه كان ليعترف بهذه الاعترافات بسبب التّعذيب. واتّهموه بأنه تسلم منه مبلغ (200 دينار) فنفى.
ثم سألوه عن عدد أفراد مجموعة تمرّد البحرين، فأجابهم أنّه لا علاقة له بتّمرّد، وأنهم مجموعة من الشّباب يتحدّثون بشكل عادي عن الوضع والأحداث. كانت التهمة التالية التي وجهت إليه أنّه يدعو إلى تغيير النّظام الأساسي للدّولة بطرق غير مشروعة، وأن مبلغ الـ200 دينار يخدم هذا الهدف، تعجب صادق قائلاً: "هل من المعقول أنّ مبلغ 200 دينار سيقلب نظام حكم دولة تملك المليارات؟"
حاول المحققون حرف التحقيق إلى اتهامه بالانتماء إلى ما يسمى ب«سرايا الأشتر»، مع الإصرار على ربط علاقة الأخيرة بجمعية «الوفاق». حاولوا تحت الضرب والتهديد أخذ اعترافات منه بأنه يتلقى دعماً مالياً من جمعية الوفاق ويقوم بنقله إلى سرايا الأشتر، وعندما قال لهم إنه ضد ما يعرف بسرايا الأشتر من الأصل، قالوا له اعترف أنّ سرايا الأشتر تابعة للوفاق ونحن سنتصرّف.
لم يعرض صادق حتى الآن، على المحكمة أو النّيابة، ولم يوقّع أيّة إفادة غير تلك الّتي اعترف بها تحت التعذيب الشديد، تضمنت الدّعوة إلى مسيرات غير مرخّصة والتّجمهر (تمرّد البحرين). تم تهديده بالاعتداء على زوجته وجلد أمه وتعريتها، وتحرّشوا به. نقل صادق إلى سجن الحوض الجاف عنبر 4، ومنع أن يتحدّث مع أيّ شخص يعرفه.