مرآة البحرين (خاص): دان مركز البحرين لحقوق الإنسان اعتقال المصور السيد أحمد الموسوي (25 عاما)، مستنكرا استمرار السلطات في البحرين في "استهداف المصورين الذين ينقلون بعدسات كاميراتهم ما تمارسه السلطة من انتهاكات ضد الاحتجاجات الشعبية".

والد الموسوي أفاد بأن ابنه اعتقل مع شقيقه من المنزل فجراً بعد أن داهمته مجموعة من المدنيين المدعومين بقوات النظام، وذكر بأنهم عبثوا في المنزل وانتهكوا حرمته وصادروا الأجهزة الخاصة بالمصور الموسوي وهي عبارة عن هاتف و 4 أجهزة تخزين "هاردسك" وكمبيوتر محمول وأجهزة أخرى.

وقال إنه ابنه اقتيد الموسوي لجهة مجهولة وأخفي قسرياً لمدة تجاوزت الخمسة أيام ليتصل بعد ذلك بذويه ويخبرهم بوجوده في سجن الحوض الجاف.

ونقل عنه تأكيده أنه تعرض للتعذيب الشديد في مبنى التحقيقات الجنائية. وقد اشتمل التعذيب على تعليقه على الباب، وصعقه بالكهرباء، وضربه على أعضائه التناسلية علاوةً على إجباره على الوقوف لأربعة أيامٍ متتالية وتعريته من ملابسه. وأضاف بأن التحقيقات الجنائية لم تسمح للمحامي بحضور التحقيق مع أحمد في مبنى النيابة العامة.

مسؤول الرصد والمتابعة بمركز البحرين لحقوق الإنسان يوسف المحافظة رأى في اعتقال المصورين انتهاكاً صريحاً لمواد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان لاسيما المادة 19 والتي تنص على أنه "لكل شخص الحق في حرية الرأي والتعبير، ويشمل هذا الحق حرية اعتناق الآراء دون أي تدخل، واستقاء الأنباء والأفكار وتلقيها وإذاعتها بأية وسيلة كانت دون تقيد بالحدود الجغرافية.

ودعا المركز في بيانه أميركا وبريطانيا والأمم المتحدة إلى الضغط على السلطة في البحرين لمراعاة وصيانة حقوق الإنسان لا سيما تلك المتعلقة بحرية الصحافة ونشر المعلومات، داعيا إلى الإفراج الفوري عن أحمد الموسوي وعن جميع المصورين المعتقلين والسماح لهم بممارسة حقهم دون قيود أو مضايقات.

والموسوي منضم لاتحادات عديدة خاصة بالمصورين والإعلاميين من بينها عضوية اتحاد المصورين العالمي (UPI)، وعضوية الجمعية الأميركية للتصوير (PSA) والفيدرالية الدولية لفن التصوير(FIAP)، وحصد الموسوي جائزتين دوليتين من اليونان في مجال التصوير الفوتوغرافي بعد اعتقاله و4 من إيطاليا ليرتفع مجموع الجوائز التي حصل عليها 131 جائزة دولية، وأكثر من 50 شهادة في مجال التصوير الضوئي والصحفي.