مرآة البحرين: أعرب مركز البحرين لحقوق الإنسان عن قلقه الشديد إزاء سلامة المعتقل أحمد محمد صالح العرب (22 سنة)، بعد ورود معلومات تفيد بتعرضه للتعذيب وأنه لا يزال يعاني من إصابات ناجمة عن تعذيبه. 

ونقل المركز في بيان اليوم إفادة عائلة العرب بأنه «لا يزال محروماً من الحصول على الرعاية الطبية أو رؤية طبيب».

وكان العرب قد اعتقل في صباح يوم 9 يناير/ كانون الثاني 2014 وتعرض للاختفاء القسري لما يقارب 21 يوم من اعتقاله ولم يسمح لعائلته برؤيته إلا بعد مرور شهر من تاريخ اعتقاله، فيما لا يزال محاميه غير مصرّح له بلقائه.

وطيلة فترة اختفائه لم يُسمح للعرب بإجراء اتصالات مع عائلته سوى بعض المكالمات المتقطعة ولمدة ثوانٍ لم يتمكن فيها من الإدلاء بأية معلومات عن مكانه.

وقال في إفادته أنه قد تم تعليقه من رسغيه بينما كانت يداه مقيدتين خلف ظهره، وبينما كان معلقاً عارياً تعرض للضرب على جميع أنحاء جسده، وتم جذبه من قدميه والدوران به لجعله يتألم. كما ذكر بأنه تم شتمه والإساءة له بشكل مستمر و حرمانه من النوم وكذلك تم تغطية وجهه بقطعة قماش وملء فمه بالماء في محاولة إغراقه.

وأفاد العرب بأنه اضطر للتوسل للسماح له باستخدام دورة المياه، وعندما نظر إلى وجهه في المرآة كان متورماً بشدة حتى أنه لم يتعرف إلى نفسه من سوء الكدمات في وجهه، وإن شعر لحيته كان يتساقط مع قطع من بشرته.

وطالب مركز البحرين لحقوق الإنسان الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وجميع الحلفاء المقربين من النظام والمؤسسات الدولية «الضغط على السلطات البحرينية من أجل الإفراج الفوري و الغير مشروط عن أحمد العرب و جميع المعتقلين الآخرين الذين اعتقلوا لتهم ذات دوافع سياسية».

كما دعا إلى «تقديم العلاج الطبي لأحمد العرب للإصابات التي لحقت به جراء التعذيب» و«وضع حد فوري لممارسة التعذيب كوسيلة للحصول على اعترافات» و«مساءلة جميع المتورطين في التعذيب».