مرآة البحرين: استغرب عدد من موظفي شركة نفط البحرين "بابكو" من خضوعهم إلى التحقيق والاستجوابات حتى بعد فصلهم من العمل، وفوجيء الموظفون الذين استلموا خطابات بريدية من الشركة في شهر يونيو/ حزيران الماضي لطلب مراجعتهم بخصوص التظلم من الفصل، من قيام الشركة بالتحقيق معهم بأثر رجعي، بدلاً من ذكر الأسباب التي دعت إلى فصلهم أو مناقشة وجه التظلم المقدم من الموظفين.

ورأى بعضهم أن الشركة لا زالت تدور في الحلقة ذاتها، إذ وجّهت إليهم الأسئلة المعتادة: "هل ذهبت إلى الدوار؟ هل أضربت عن العمل؟ لماذا تغيّبت؟"، وفي حين سجلوا الاعتراض على بعض الأسئلة مطالبين بتوضيح لعلاقتها بفصلهم، تساءلوا عن "السبب الذي منع من التحقيق معهم أو استجوابهم حتى قبل أن تصلهم رسالة الفصل عبر البريد".
 
وسخروا في حديث مع "مرآة البحرين" من هذا الإجراء معتبرين "التحقيق زائفاً ومماطلة في إرجاعهم إلى العمل"، حيث أن الشركة تعرف تماماً أنه فصل غير قانوني وتعسفي، وجاء على خلفية سياسية بحتة. يذكر أن الشركة انتدبت مؤسسة خاصة للقيام بمهمات التحقيق الجديدة، ولم يعرف سبب ذلك ودور هذ المؤسسة على وجهة الدقة. في سياق متصل، قال أفاد بعض المفصولين بأنه تم استدعاؤهم من قبل وزارة العمل في الأسبوع الماضي، وطالبتهم الوزارة بإعادة ملء بعض الاستمارات التي قدموها لاتحاد النقابات سابقاً.

يأتي هذا في الوقت الذي لم تعلّق فيه الوزارة على طلبهم صرف علاوة بدل التعطل، والتي امتنعت عن صرفها لهم دون أي سبب، بعد أن فصلوا من دون إشعار قانوني، وبعد أن قضوا أكثر من 3 شهور دون رواتب.