14 فبراير يترك الحكومة بلا عقل: نشر حواجز إسمنتية في عالي

2014-02-12 - 6:13 ص

مرآة البحرين: قامت قوات الأمن البحرينية مساء أمس الثلاثاء 11 فبراير/ شباط بنشر حواجز إسمنتية على بعض مداخل وممرات منطقة عالي، جنوبي المنامة. كما نشرت نقاط تفتيش في مدخل المنطقة الشمالي للقادمين من سلماباد، وأخرى بالقرب من مسجد عين رستان للقادمين من هايوي خليفة بن سلمان، وكذلك على الطريق المؤدي لقرية بوري فيما يعرف بشارع المطاعم. وعملت قوات الأمن على نشر تسديدات في الممرات التي يُتوقع أن تتحول إلى منافذ للمحتجين للخروج والتظاهر.

وكانت وزارة الداخلية قد باشرت في مطلع هذا الأسبوع بنشر حواجز إسمنتية وأسلاك شائكة على مداخل ومنافذ العديد من القرى والمناطق المتوقع أن تنشأ فيها احتجاجات واسعة في الذكرى الثالثة لانطلاق ثورة 14 فبراير/ شباط والتي تحل بعد أيام.

وعملت قوات الأمن مصحوبة برافعات وآليات تابعة إلى شركة (REDX CONSTRUCTION) على إحكام إغلاق مداخل القرى على الطرق الرئيسة في شارع البديع، بشكل واسع جداً يفوق ما حدث إبان حملة تمرد البحرين في ذكرى الاستقلال أغسطس/ آب الماضي.

وبينت الوثائق التابعة إلى إدارة السجل التجاري بوزارة الصناعة والتجارة أن شركة (REDX CONSTRUCTION) التي ظهرت في الصور التي نشرت اليوم، أثناء قيام قوات الأمن بوضع الحواجز الخرسانية والتسديدات اللازمة في إطار الاستعدادات لذكرى 14 فبراير/ شباط، مملوكة إلى أحد أفراد العائلة الحاكمة.

وتظهر سجلات الشركة ملكيتها إلى عيسى بن علي آل خليفة، وهو من المحسوبين على جناح الخوالد في العائلة الحاكمة، وتربط شركته علاقة وطيدة بالجيش والأمن، حيث تنفذ العديد من المشاريع لوزارتي الدفاع والداخلية من دون حتى أن تطرح في نظام المناقصات المتعارف عليه.

وأطلقت السلطات حملة أمنية واسعة منذ إعلان فصائل المعارضة عن برنامج حافل للاحتجاجات في الذكرى الثالثة لانطلاق ثورة 14 فبراير/ شباط. وتشهد مناطق المعارضة مداهمات عديدة واعتقالات واسعة في أوساط النشطاء.

واستشهدت أمس امرأة خمسينية بعد أن أصيبت بالهلع لدى قيام قوات الأمن باقتحام منزلها فجراً. وهي الشهيدة الثانية منذ انطلاق جولة جديدة من المباحثات بين الحكم والمعارضة. وقتل الشاب فاضل عباس (18 سنة) بالرصاص الحيّ لدى محاولة قوات الأمن اعتقاله.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus