«حبيل» و«النعيمي» يواجهان الملازم «الصميم» بتعذيبهما: هددنا بالاغتصاب وأمهاتنا وأخواتنا
2014-01-27 - 11:21 ص
مرآة البحرين (خاص): أعتاد الإفلات عن العقاب، كما أنه متأكد بأن أي إدعاءات بارتكابه جريمة التعذيب أو الإكراه لا تؤخذ بعين الإعتبار في المحكمة أو في النيابة أو أي مكان آخر من دكاكين السلطة القضائية. فواز الصميم، الذي حضر محاكمة المصور حسين حبيل والناشط الإلكتروني جاسم النعيمي اليوم كشاهد إثبات كان يسخر من دموع أمهاتهم، كان يضحك على صوت نحيبهم.
المصور حسين حبيل والناشط الإلكتروني جاسم النعيمي يحاكمون وسبعة أسماء أخرى بتهم الترويج لتغيير النظام السياسي بوسائل غير مشروعة عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، والخروج في مسيرات للغرض السابق ذكره، والدعوة إلى مسيرات وتجمعات غير مخطر عنها، في قضية ما يسمى بـ"تمرد البحرين".
وقال الملازم أول فواز الصميم الضابط بإدارة مكافحة الجرائم الالكترونية في رده على أسئلة المحامين، بأن «تحريات الإدارة ومتابعتها كشفت لهم عن وجود حسابات ومواقع إلكترونية تدعو للتهم الموجهة للمتهمين، وأنه من خلال مصدر سري توصل إلى القائمين على هذه الحسابات، وإنه من خلال الفاحصين في الإدارة تم إفراغ أجهزتهما بعد اعتقالهما ورصد ما تحويه من مواد تدعم التهم».
الملازم الصميم، لا يتذكر متى بدأت التحريات، ولا يتذكر كيف أن التهم نسبت لهؤلاء المتهمين، خصوصا وإن البلاغ المقدم ضدهما من المصدر السري كان في الخامس من أغسطس / آب 2013، فيما تم اعتقالهم في 31 يوليو/ تموز 2013!
رفع النعيمي يده، طالبا الحديث، وسرد الوقائع التي تنفي تورطه في هذه القضية، من تواجده خارج البحرين، إلى بيعه جهاز الحاسب الآلي، إلى أماكن تواجده لساعات طويلة خلال الأيام التي سبقت يوم الاعتقال.
حبيل استجمع شجاعته أيضا وتوجه بحديثه إلى القاضي علي الظهراني: "عندما كان الصميم يحقق معي، كان يسألني عن رأيي الشخصي في ما يحدث في البلد، فهل هذه محاكمة رأيي؟ رغم أنني أكدت له أنني لست مع إسقاط النظام بل مع إصلاحه".
وأضاف: "كما أن الملازم الذي يمثل أمام عدالتكم اليوم، هو الذي عذبنا، تعذيبا قاسيا، جسديا ونفسيا، وهددنا بالإغتصاب وبإغتصاب أمهاتنا وأخواتنا، اللواتي - كما قال - موجودات في إدارة التحقيقات الجنائية وقتها"، وأكد جاسم على كلام حبيل.
عندها أجهشت والدة جاسم وخالته اللواتي يحضرن المحاكمة بالبكاء، فيما بقيت والدة حبيل مذهولة مما يسرده ابنها.
القاضي الذي لا تعنيه قضايا سوء المعاملة أو التعذيب، أجلّ المحاكمة حتى السادس عشر من فبراير / شباط المقبل، لعرض شهود النفي والمرافعة النهائية.
خرج المتهمون من قاعدة المحكمة ليكبلوا مع بعضهم البعض، فيما الأمهات يحاولن استراق حضن وقبلة منهما. كان فواز الصميم ينتظر في الخارج، ينفث دخان سجائره، وابتسامة تعلو شفتيه.
قال له حسين حبيل: "ويل لك من قاضي السماء، وسينتقم الله لنا من كذبكم". ضحك الصميم، غادر المتهمون مع الشرطة المصاحبين لهما، فيما بقي الصميم يتحدث مع والدتي المتهمين وخالتيهما، "لم أتبلى على أولادكم، فقط أفرغنا أجهزتهم وقدمناها إلى المحكمة، والآن الأمر لدى القاضي، أن يبرأهما أو يحكم عليهما".
الأمهات المفجوعات، علقن: "أبناؤنا لم يقوموا بشيء، هم شباب صغار، وكل ما قاموا به هو التعبير عن رأيهم، وأنتم تضيعون مستقبلهم بهذه المحاكمات".
دائما وبابتسامة عريضة على وجهه: "الأمر ليس لدي، أنا قمت بعملي".
قالت له الأمهات: "أنتم تتهمتوهم زورا، والدنيا دوارة، وستدور الدوائر".
دائما وهو ينفث دخان سجائره، أبتسم ابتسامة عريضة وغادر.