ائتلاف الفاتح يشبّه الوضع في البحرين بايرلندا... ويؤكد: تقرير بسيوني لم ينفذ ونحتاج إصلاح حقيقي

2013-12-14 - 10:13 م

مرآة البحرين (خاص): شبه ائتلاف شباب الفاتح الأوضاع في البحرين بإيرلندا وجنوب أفريقيا، في إشارة إلى الانقسام المجتمعي المتواصل في البلاد، داعيا إلى مشروع حقيقي لإعادة بناء الثقة، ووقف العنف، مؤكدا أن تقرير لجنة تقصي الحقائق لم يتم تنفيذه.

الائتلاف في ندوة في مجلس الدوي بالمحرق السبت 14 ديسمبر/ كانون الأول شدد على الحاجة إلى الإصلاح الحقيقي للخروج من الأزمة وضمان عدم تكرارها، مشيرا إلى أن طاولة الحوار الوطني لا تعكس تمثيلا شعبيا، وإن الائتلاف غاب عن الحوار بسبب الطلب منه الالتحاق بالموالاة أو المعارضة.

عضو الائتلاف يعقوب سليس رأى أن تشكيلة الحوار الوطني لا تعكس تنوع المجتمع البحريني، "هناك أطراف غائبة عن طاولة الحوار لأن الحكومة خيّرتهم بين الانضمام للمعارضة أو الموالاة".

وعن الأوضاع في البحرين قال إن التجربة القريبة منا هي تجربة ايرلندا لكننا لحد الآن لم نصل إلى نفس العنف، مشيرا إلى تطور وصفه بـ "الخطير" في التعدي على أماكن دينية سنية – إلا أنه لم يذكر معلومات عن هذه الاعتداءات-.

وتابع سليس "في تجربة ايرلندا وجنوب أفريقيا هناك من سعي إلى وقف العنف لكننا في البحرين نفتقد هذا التحرك، مؤكدا "نحن بحاجة إلي خطوات لإعادة بناء الثقة في المجتمع".

وحيا رجال الشرطة الذين "يواجهون العنف في الشارع بشكل يومي" حسب قوله، داعيا رجال الدين والمعارضة إلى المساهمة في وقف العنف.

وأكد أن توصيات تقرير لجنة تقصي الحقائق بسيوني الذي قبل به الملك لم ينفذ لحد اليوم. وقال إن المجلس النيابي يمثل الحكومة والمرجعية الدينية.

وانتقد توجيه الانتخابات وخاصة توجيه العسكريين في الانتخابات، مشددا على أهمية أن يمثل المجلس الناس، وذلك من خلال اختيار الأكفأ وليس حسب التوجيه.

أما النائب السابق عن الإخوان ناصر الفضالة فقد رأى في مداخلته أن الحوار أحد أسباب الأزمة، واصفا إياه بأنه مولود (خديج) أي جاء مبكرا، و يفترض أن يكون الحوار نتيجة مصالحة وطنية وليس أن نبدأ به.

وأضاف "هناك فساد حقيقي وليس إصلاح حقيقي، والمطلوب إغلاق ملفات الفساد والهدر المالي والإداري"، مبينا أن الحريات تم قمعها ولم يفسح لها المجال، وليس هناك توزيع عادل للثروة".

وتساءل الفضالة "أين يصرف مشروع المارشال الخليجي رغم أن البنية التحتية لم تستفد منه وقد انكشف ذلك في أول زخات المطر".

وعن الانتخابات المقبلة توقع الفضالة أن يكون المجلس أسوأ من الحالي إذا لم توجد مبادرة إصلاحية.

وفي مداخلات للحضور دعا عمر الكوهجي لكسر حاجز الخوف بين الشباب فيما قال جعفر حبيب إن تجمع الفاتح (الوحدة الوطنية) برئاسة عبداللطيف المحمود خسر الكثير

عضو ائتلاف شباب الفاتح لافي الضفيري قال ردا على إحدى المداخلات بخصوص توجيه العسكريين "يبدو أن الأخ يعيش في كوكب آخر، كلنا نعرف شريحة من العسكريين الذين يتم توجيه أصواتهم وهم يقولون بذلك" متابعا "هناك مال سياسي يتم توزيعه".

وأكد أن الائتلاف الشبابي لن يتوافق مع الجمعيات الخمس "المعارضة"، موضحا "فنحن جزء من ائتلاف جمعيات الفاتح، ولن يكون لدينا تحالفات سرية".

أما سليس فقد أكد أن الحكومة لم تقدم مشروع وقد قلنا سابقا بان السلطة لم تقدم مشروعا للحل والخروج من الأزمة، مضيفا " ومشروعنا السياسي لن يتحقق في يوم وليلة وهو يحتاج لنفس طويل".

وانتقد سياسة المناشدات والمكارم وطالب بتعزيز دولة القانون والمؤسسات، متابعا " نحن نريد الخروج من الأزمة ونعتقد أن مشروعنا صمام أمان لكي لا نخرج من أزمة وندخل في أخرى كما يحدث دائما كل 5 أو 10 سنوات".

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus