الموسوي في حلقة لـ«وعد» حول النعيمي: وضع الجبهة الشعبية في "الثلاجة" أتت له باتهامات لكنه انتصر

2013-09-14 - 3:03 م

مرآة البحرين: قال القائم بأعمال الأمين العام لجمعية "وعد" رضي الموسوي إن المناضل الراحل عبد الرحمن النعيمي جسد مقولة "الحياة وقفة عز" على أرض الواقع".

وأضاف الموسوي، في مداخلته خلال الحلقة الحوارية التي نظمتها "وعد" اليوم السبت في مقرها حول مواقف وفكر النعيمي، "يتمتع (الراحل) بكاريزما القائد المتميز،  فعندما طرحت فكرة التجمع الديمقراطي بين كادر الجبهة الشعبية في النصف الثاني من تسعينات القرن الماضي، وبعد صياغة المسودة الأولى لها، وطرحت عليها الملاحظات والتعديلات والإضافات، قال النعيمي لنا: "أنتم أهل مكة وادرى بشعابها..قرروا ونحن نلتزم ما تصلون إليه".

 وأردف "مارس الديمقراطية باتساع آفاقها واستشار كثيرا من الشخصيات والرفاق. لايملك الراحل خصومات شخصية، ولايسعى لها، بل كان حريصا شديد الحرص على صداقاته حتى مع أولئك الذين تسببوا له بآلام مبرحة ايام العمل السري"، لافتا إلى أن النعيمي "واجه في لحظات حاسمة بعد عودته الى البحرين، الخلافات في صفوف كادر الجبهة عندما أعلن عن وضع الجبهة الشعبية في الثلاجة اثر لقائه مع القيادة السياسية والتوافق على العمل السياسي العلني الذي انقلب عليه النظام فيما بعد ولم يوف بوعوده".

وتابع "في احدى الليالي المظلمة تمت الدعوة لمجموعة من الكوادر والأنصار من وراء ظهر قيادة الجبهة الشعبية التي بلغها علم وباغتت الحضور في أحد المنازل، كانت جلسة تشبه المحاكمات العسكرية، حيث وجهت الاتهامات على عواهنها للنعيمي الذي حضرها بمعية عناصر قيادية رغم تعتيم الداعين"، فـ"في نهاية الجلسة انتصر النعيمي على البعض الذي أراد أن يخونه بسبب إعلانه تجميد النشاط السري للجبهة".

بدورها، أكدت عائلة النعيمي في مداخلتها إن الراحل "قضى سنين عمره من أجل فكرة أن ينال كل إنسان حياةً كريمةً، ولم يكن جامداً في مواقفه وفكره بل كان ديناميكياً في تعاطيه مع كل مرحلة ومتطلباتها". 

وأضافت "فكر ومواقف عبدالرحمن غير خاضعة لأية إسقاطات أو تأويلات لمرحلة جاءت بعد رحيله، فلقد دخل التاريخ من بابه الناصع، وترك الراية لمن هو أهلٌ لها"، مردفة 

كان يكره تقديس الفرد فذلك سبيل للجمود الفكري وفقدانٌ لإمكانية تطوره وبريقه".

وأشارت إلى أن "من مساؤى المرحلة أن أغلبية الناس امتهنوا السياسة ونسوا أن الهدف لتحقيق تلك الفكرة "حياة كريمة" يتطلب أن يسعى كل منا لذلك ضمن مجال إبداعه وعطائه وليس العمل السياسي فقط هو السبيل لتحقيق الفكرة".

وكانت مداخلات لكل من الكاتبة أنيسة فخرو عن شخصية وأفكار النعيمي ووقوفه ضد الفساد، وللكاتبين عبد الله مطيويع الذي تناول سيرة النعيمي وبعض من محطات حياته، وقاسم حسين، ومداخلة للباحث البحرينية عباس مرشد بعنوان "قراءة في تحولات عبد الرحمن النعيمي السياسية". 



التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus