الفاتح من تجمع إلى جمعية

2011-06-12 - 7:15 ص



مع تسجيل تحفظ مكونات سياسية قائمة، أساسية التجمع تطلب تحوله لجمعية


مرآة البحرين (خاص): وافقت اللجنة التأسيسية  لتجمع الوحدة الوطنية، يوم أمس الجمعة  ١١ يونيو، على تحويل التجمع إلى حزب  سياسي يمثل التيار السني في البحرين. وهو بهذا يطرح نفسه نداً لجمعية الوفاق التي تمثل القطاع الأكبر من الشارع الشيعي في البحرين.

126 عضواً من أصل 183 صوتوا لصالح تحول تجمع الوحدة الوطنية الذي يرأسه الشيخ عبد اللطيف المحمود الى جمعية سياسية. أي بما نسبته 68.8 في المئة. وقد تم تكليف 18 عضوا لوضع البرنامج السياسي  للحزب باسم جمعية تجمع  الوحدة  الوطنية. جاء ذلك في اجتماع  حضره  220  مؤسساً.

المشاركة في الحوار التي دعت إليه الحكومة تعد أبرز قرارات الحزب الجديد. سيشارك التجمع في الحوار السياسي الذي دعا إليه ملك البحرين في خطابه الأخير، والذي يبدأ مطلع  الشهر المقبل. أبرز وجوه الحزب الجديد: عبداللطيف المحمود رئيس الجمعية الإسلامية، وناصر الفضالة عضو جمعية الأصالة السلفية وهو برلماني سابق، وفيصل فولاذ وهو عضو مجلس شورى سابق وعضو مجلس المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، وعبدالله الحويحي رئيس جمعية الوسط الإسلامية (قومية إسلامية)، والشيخ  الأزهري ناجي العربي، ورجل الأعمال عبدالحميد الكوهجي، والمحامي عبدالله هاشم رئيس جمعية العدالة الإسلامية المحسوب على (إسلام يساري).
وحسب  بيان  التاسيس  فإن  الجمعية  ستكون  غير  دينية  وغير  طائفية  وتسعى  الى دعم المشروع الإصلاحي  السياسي والاقتصادي  لجلالة  الملك، وتسعى إلى محاربة الفساد وتوزيع عادل للثروة والمشاركة في السلطة.

وكان البيان الأول لتجمع  الوحدة  الوطنية في فبراير السابق،  قريباً من مطالب المعتصمين في دوار اللؤلؤة. إذ شدد على أن "الدعوة  إلى  الإصلاح  والعمل  له،  أمران  يجب  أن  يستمرا". ودعا جميع  المواطنين  وخاصة  الشباب  إلى  العمل  على  تهدئة الأوضاع  والشروع  في  حوار  وطني  شامل  لجميع  القوى  والأطياف  الوطنية. كما  دعا  أبناء الشعب  من  جميع  الطوائف  إلى التمسك  بقيم  الوحدة  الوطنية  ونبذ  الممارسات  الطائفية،  والوقوف  مع  بعضهم  في  المطالبة  بالحقوق  المشروعة  السياسية والاجتماعية. وطالب  أبناء  الشعب  بالتكاتف  والتراحم  فيما  بينهم،  وممارسة  حق  الاحتجاج  بأساليب  سلمية  وروح  وطنية  منفتحة  وتقبل  رأي  الآخرين،  وتجنب  روح الانتقام.

البيان الأول لتجمع الفاتح لاقى ارتياحاً كبيراً بين صفوف المحتجين والمعتصمين في دوار اللؤلؤة. اعتبروه مؤشراً إيجابياً للتلاحم حول مطالب وطنية مشتركة. وبدأت محاولات من طرف اللؤلؤة لتجسير المسافة بين الطرفين، منها السلسة البشرية التي نظمها المحتجون، والتي امتدت ما يقارب ٧ كيلومترات، ما بين دوار اللؤلؤة وجامع الفاتح.

المفاجئ كان الانقلاب الذي حدث في خطاب المحمود في اللقاء الثاني للتجمع، في مطلع مارس السابق، وقد طالب فيه الحكومة بعدم الاستجابة لمطالب المحتجين في دوار اللؤلؤة، ودعاها إلى ضرورة اتخاذ الاجراءات ضدهم. كان هذا الخطاب بداية لتغير خطاب التجمع، وتحوله إلى خطاب مساند للحكومة في طرحها وإجراءاتها الأمنية ومشاركتها حملاتها الأمنية المنظمة. لا تعرف حتى الآن مواقف الجمعية  الجديدة التي سوف يتم إشهارها قريبا. لكنها ستشارك قريباً في رسم خارطة المشهد السياسي في البحرين.

 

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus