»

«وعد» تنتقد صفقات التسلح بين بريطانيا والبحرين وتقول إنها زادت في الفترة الأخيرة

أليستر بيرت
أليستر بيرت

2013-07-24 - 10:23 ص

مرآة البحرين: انتقدت جمعية العمل الوطني الديمقراطي «وعد» مواصلة الحكومة البريطانية تزويدها أسلحة للبحرين، ورأت أن ذلك «مفاجيء ويعطي الشرعية للحكومة لمواصلة انتهاكاتها». 

وقالت في رسالة مفتوحة بعثتها إلى وزير الدولة البريطاني لشئون الشرق الأوسط أليستر بيرت بمناسبة زيارته الأخيرة إلى البحرين «وجدنا أن صفقات الأسلحة بين المملكة المتحدة والبحرين قد ازدادت بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة وفي الفترة ما بعد الأزمة»، معتبرة أنه «أمر مفاجئ، ففي حين تستمر حكومة المملكة المتحدة في تشجيع وحث البحرين على الامتثال لالتزاماتها الحقوقية، تُزَوًّد الحكومة البحرينية في نفس الوقت بالوسائل اللازمة لمواصلة قمع المواطنين».

واعتبرت «وعد» أن «هذا الانفصام بين الخطاب والعمل على أرض الواقع يُعطي الشرعية للحكومة البحرينية في استمرار انتهاكاتها». ولفتت إلى أنه «ما لم تفرض حكومة المملكة المتحدة شروطاً صارمة تأتي مع هذه الصفقات، فسوف تستمر فعلياً هذه الاتفاقيات في توفير غطاء مناسب للبحرين لتفادي التزاماتها».

ودعت «وعد» الحكومة البريطانية إلى الضغط على الحكومة البحرينية من أجل «تأمين الإفراج الفوري عن أميننا العام إبراهيم شريف وجميع سجناء الرأي».

وقالت إن «الحكومة تهربت من التزاماتها وتعهداتها ولم تنفذ توصيات بسيوني»، مضيفة بأن «توصيات بسيوني واضحة ولاتحتاج الى مجهر للتأكيد على أن أمين عام وعد سجين رأي».

وتأتي الرسالة في ضوء ما أدلى به بيرت مؤخراً عن وضع القياديين السياسيين المعتقلين الثلاثة عشر، وقوله إن «التُهم المتعلقة بحرية التعبير قد أُسقطت، ولكن كانت هناك اتهامات خطيرة أخرى تتعلق بعدد من المتهمين، وأفهم أنهم حوسبوا على هذه التُهم»، مستدركاً «لكننا لسنا في موقف يسمح لنا إصدار رأي حول مدى عدالة هذه التُهم».

وقالت وعد «عدم تحقيق المحكمة في دعاوى تعذيب إبراهيم شريف والقيادات يعد تجاوزا للدستور والقانون الدولي وإفلات من العقاب»، مشيرة إلى أن «التهرب من مسئولية التعذيب والإفلات من العقاب سياسة ممنهجة أكدتها ساحات المحاكم».وأضافت «حتى يومنا هذا لم يُحاسب أي ضابط أو مسؤول عن وفاة أي من الأشخاص الذين قُتلوا بسبب التعذيب داخل المعتقل أثناء فترة السلامة الوطنية».

وفي شأن الحوار الوطني، قالت الجمعية «لا يختلف هذا الحوار عن محاولة الحكم في يوليو 2011 لتدشين حوار التوافق الوطني الذي باء بالفشل في حل الأزمة السياسية الراهنة»، مشيرة إلى أنه «يُعاني من التفاوت الصارخ في التمثيل، خصوصاً وأن العديد من قادة المعارضة ما زالوا يقبعون في السجون البحرينية وُمبعدون عن طاولة الحوار».

 

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus