"الكونفيدرالية" تذهب بحظوظ تجمع الوحدة في أن يصبح الحزب الوطني الحاكم

2011-05-31 - 11:16 ص

الشيخ عبداللطيف المحمود، رئيس التجمع
الشيخ عبداللطيف المحمود، رئيس التجمع
 

مرآة البحرين: تتضح يوما بعد يوم خفايا الحملة التي يقودها تجمع الوحدة الوطنية ضد الملك وولي العهد. بما في ذلك التهديد برفع صور الملك من الشوارع واستبدالها بصور رئيس الوزراء، وكذلك بالنزول إلى الشارع في حال لم يتم الاعتراف بالتجمع كرقم وازن في الحياة السياسية.
 
إذ أفادت مصادر ل"مرآة البحرين" أن الملك وكذلك ولي العهد رفضا طيلة فترة السلامة الوطنية استقبال رئيس التجمع الشيخ عبداللطيف المحمود، على رغم من محاولات الأخير المتكررة للقائه. ولم يوافق على منحه لقاءاً إلا يوم أمس بعد أن ضغطت السعودية من أجل ذلك. وفي سياق التحضير للتحديات المقبلة بعد قيام الوفاق بإصدار بيان يدعو إلى التحرك.

وعزت ذلك إلى "استياء الملك الشديد من طرح فكرة انضمام البحرين إلى نظام حكم كونفيدرالي مع السعودية التي قاد التجمع الدعوة لها". وهو الشيء الذي تدخل الملك شخصياً إلى وقف التداول بشأنه في وسائل الإعلام.

ومصدر استياء الملك، كما أفادت المصادر "هو أن الكونفيدرالية تلغي فكرة الملكية من الأساس، وهي أخطر من الطرح الذي تتبناه المعارضة فيما خص الملكية الدستورية".
وأضافت في تعليل رؤية الملك "لا تتحمل البحرين صغيرة المساحة والعدد ومحدودة الموارد تأثيرات انضمام البحرين إلى الدولة الجارة وكبيرة الثروة والمساحة، ولا نفوذها على مستوى صلاحيات الملك نفسه". وهو أمر تخشاه الكويت أيضاً.

وقالت "بأن الملك صار يمتلك قناعة مفادها أن تجمع الوحدة غدا يمثل الحالة السعودية في البحرين، تماماً كما ينظر إلى الوفاق أنها تمثل الحالة الإيرانية، بحسب وثائق ويكيليكس". وهو ما يفسر لجوء المحمود إلى جمعية الأصالة كي تطلب من السعوديين التوسط عند ملك البحرين للقائه. الأمر الذي تمت الاستجابة له يوم أمس. وكذلك قيام الملك بإرسال رسالة حذرة اليوم بأنه لن يجري تهميش التجمع من أي حوار.

وكان تجمع الوحدة الوطنية قد عقد لقاءاً تشاورياً يوم أمس الأول في مقر الجمعية الإسلامية بعراد طغى خليه الخوف من إرهاصات المرحلة المقبلة. حيث تواجه السلطة ضغوطاً خارجية شديدة من أجل تقديم تنازلات إلى المعارضة يرى التجمع أنها قد تذهب برصيده على مستوى جماهيره.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus