البحرين: خطاب ملكي مرتقب يعلن بدء الحوار وتجميد الإعدام

2011-05-30 - 1:21 م



مرآة البحرين (خاص):
تتجه الصورة في البحرين إلى الانقلاب على نحو دراماتيكي، خصوصاً ظل المعلومات المتوافرة بشأن أولويات الحكم للمرحلة المقبلة التي تعقب السلامة الوطنية. في هذا الإطار، فقد كشفت مصادر أن ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة من المزمع أن يلقي خطاباً هاماً في غضون 48 الساعة المقبلة يعلن فيه البدء في حوار وطني شامل. كما سيعلن عن "تجميد" حكم الإعدام الصادر بحق اثنين من المتهمين في قضية قتل شرطيين. في الوقت الذي تواترت أنباء عن إيعاز الديوان الملكي لمبعوثين عنه للقاء الطواقم الطبية المعتقلة في السجن والممرضين وكوادر الإسعافات الأولية، والطلب منهم كتابة مناشدات إلى الملك تلتمس إطلاق سراحهم، تمهيداً لإنهاء هذا الملف.

في هذا السياق، فقد علمت "مرآة البحرين" أن الأميركيين والبريطانيين كثفوا منذ مطلع الإسبوع، الضغط على الحكومة البحرينية بهدف إعادة الاعتبار لولي العهد، وتسليمه ملف الحوار بعد أن اختفى دوره من المشهد منذ تدخل قوات درع الجزيرة.
وألمحوا في خلال لقاءاتهم الخاصة مع رأس الحكومة إلى ما أسموه "تلاشي الكيان البحريني"، خاصة في ظل الدعوات التي ارتفعت من قبل فريق الموالاة بالتزامن مع دخول قوات درع الجزيرة للمطالبة بكونفيدرالية مع السعودية. وهو الأمر الذي تدخل الملك شخصياً طالباً بمنعه وسحب التداول حوله في الإعلام. كونه أمراً يتعلق بمسألة السيادة واستقلال البحرين.

ويأتي هذا التحرك الأميركي البريطاني، في ظل خشية كبيرة من المستوى الخطر الذي بلغه تغلغل النفوذ السلفي، خاصة في مؤسسات السلطة الهرمية كالديوان الملكي. وذلك عبر الدور الحيوي الذي يلعبه وزير الديوان خالد بن أحمد، والذي يدير فعلياً استثمار ورقة السلف. وهو دور أصبح من الوضوح حتى أنه صار يدير مباشرة علاقاته مع السعودية، ما يهدد ب "تذويب" العائلة المالكة، في السعودية.

إلى ذلك، فقد تحدثت مصادر ل "مرآة البحرين" عن أن "هناك خشية فعلية لدى الملك من أشكال التمرد التي ظهرت ضمن بيئة الموالاة مع تنامي التسريبات بشأن احتمال الدخول في حوار المعارضة". حد تهديد بعض قيادات تجمع الوحدة الوطنية بالنزول إلى الشارع و"الشكوى على الملك لدى السعودية". وهي نبرة يجري سماعها لأول مرة، ويتم النظر إليها على أن فيها تطاولاً بالغاً على الملك وصلاحياته.

وقالت المصادر "إن الملك سيسعى خلال المرحلة المقبلة إلى إعادة الاعتبار إلى المكون الشيعي أساساً لخلق توازن مع هذا النوع من الطرح". وهو ما يضغط في اتجاهه الأميركان والبريطانيون. وقد مرر هؤلاء رسائل عدة بشأن  ضرورة التحدث إلى المعارضة الشيعية. الشيء الذي قابلته الأخيرة برسائل مشابهة أنها لن تقع في الفخ، ولن تدخل في أي حوار كمعارضة شيعية إنما كتوليفة وطنية.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus